الشيخ قاووق: قوى ’14 آذار’ حاضرون للمتاجرة بدماء الأبرياء من أجل غاياتهم السياسية
برأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن “ما حصل في الأيام الأخيرة من تفجيرات واغتيالات أكد صحة رؤية حزب الله أن المستهدف هو كل لبنان، وأن الجميع في دائرة الاستهداف والتفجيرات من مدنيين وعسكريين وسياسيين سواءً في الضاحية الجنوبية أو في البقاع أو في صيدا أو في بيروت، فالمستفيد من هذا هو مشروع الفتنة والقتلة الذين يصرون على اشعال نارها من خلال تلك التفجيرات”.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد حسن عبد الجليل ياسين في حسينية بلدة مجدل سلم بحضور عدد من علماء الدين والشخصيات والفعاليات، وحشد من الأهالي.
واعتبر الشيخ قاووق أن “هذه التفجيرات والاغتيالات هي حافز للتفاهم والتوافق وليس للتصادم والتنازع، وهي تفرض واجبا وطنياً جامعاً لابعاد الفتنة عن لبنان وليس لمساعدة القتلة في تحقيق أهدافهم باشعال نار الفتنة في لبنان، وهذا ما فعله فريق 14 آذار من خلال التحريض ورمي الاتهامات جزافاً، فاتهموا حزب الله مباشرة بعد دقائق من الجريمة، ولم ينتظروا أي تحقيقات ومعطيات، وهذا ما يؤكد أنهم لا يؤتمنون على البلاد والعباد، بل إنهم بسياساتهم يشكلون خطراً وتهديداً للاستقرار والوحدة الوطنية، وهم اليوم قد أسقطوا قناع الإعتدال الزائف عن وجوههم، وبلغوا ذروة الاستفزاز والتحريض ضد حزب الله لاستغلال الدماء من أجل تحقيق مكاسب سياسية”.
وقال الشيخ قاووق إن “موقفهم غير وطني وغير انساني وغير أخلاقي بأن يعملوا بالمتاجرة بدماء من أجل أن يفرضوا علينا تنازلا في تشكيلة الحكومة، فهم طلاب سلطة وآخر ما يهمهم الحقيقة والاستقرار، وقد أثبتوا مجددا أنهم ينتظرون الفرصة لطعن المقاومة في ظهرها، مشيراً إلى أنهم جربوا على مدى ثماني سنوات اتهام حزب الله والتحريض ضده، لكنهم لم يستطيعوا أن يغيروا شيئا من مواقفنا أو من المعادلات القائمة، فلذلك مهما اتهموا واستفزوا لن نغير موقفنا في سوريا أو في القضايا السياسية الداخلية، وإنهم بذلك يسيئون لأنفسهم وللوطن، بينما نحن أثبتنا مجدداً القدرة الفائقة والعالية على تحمل أذاهم واستفزازهم، ليس ضعفا وإنما من موقع القوة لأننا حريصون على الاستقرار وما تبقى من الوحدة الوطنية”.
ودعا الشيخ قاووق إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً نحصّن فيها الاستقرار والوحدة الوطنية وتكون رداً على القتلة الذين يريدون إشعال نار الفتنة في لبنان”، لافتاً إلى أن “هناك جهة اقليمية تريد أن تعوّض فشلها بتحقيق إنجاز سياسي في لبنان نصحت فريق 14 آذار بعدم المضي بأي اتفاق مع فريق 8 آذار، ووعدتهم أن ينتظروا إلى نهاية سنة 2013 حتى يسقط النظام في سوريا، فقد انتهت هذه السنة من دون تحقيق شيء لا بإسقاط النظام في سوريا ولا بتغيير المعادلة وتأكد أن رهاناتهم هي الخاسرة”.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن “هذه الدولة الإقليمية التي تعرفونها وتؤشرون عليها هي نفسها التي تعطل الحوار والحل في العراق وسوريا ولبنان وهي التي تؤجج نار الفتنة في العراق وسوريا وتريد أن تشعلها في لبنان”، لافتاً إلى “أننا حريصون جداً على أن نمضي باتجاه الحل والتوافق، لأن مصلحة لبنان لا تكون في حكومة الأمر الواقع بل بحكومة الواقعية، وهو بالغنى عن افتعال أزمة جديدة تنطلق من خلال تشكيل حكومة تحدي واستفزاز تفتح أبواب التصادم”، مؤكداً أن “المصلحة الوطنية تقضي بأن نمضي باتجاه التوافق لنحفظ ما تبقى من الاستقرار”.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن “فريق 14 آذار يكذبون عندما يقولون أن المشكلة هي في مشاركة حزب الله في سوريا، لأنهم لم يقبلوا بأن يعطوا فريق 8 آذار آذار الثلث الضامن، أو أن يعطوا حكومة 9-9-6 قبل أن يشارك في سوريا، فاليوم تكشفت الأوراق وسقطت الأقنعة، وتبيّن أنهم حاضرون لأن يتاجروا بدماء الأبرياء من أجل الوصول إلى غاياتهم السياسية”.