الشيخ قاووق: النظام السعودي كان دائما في موقع المتربص بالمقاومة
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “السياسة السعودية تشكل خطراً وتهديداً استراتيجياً على الاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان، فالنظام السعودي يستهدف هوية الجيش اللبناني ليحولها إلى صدام مع المقاومة، ويحرض اللبنانيين بعضهم على بعض، كذلك يريد أن يشعل نار الفتنة ويغرق لبنان بها كما أغرق العراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول”، معتبراً أنه “بذلك ينحر نفسه بنفسه، كما أنه وبتصنيفه لحزب الله على لوائح الإرهاب، فإنما يسيء لنفسه بنفسه، وهو ومن خلال قراراته في مجلس التعاون الخليجي أو في الجامعة العربية، إنما يخوض عدواناً محلياً وعربياً ودولياً ضد حزب الله، وبذلك يستخدم كل قوته وأوراقه، ولكنه فشل ولم يحصد إلاّ الخيبة.”
الشيخ نبيل قاووق
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد جميل محمد مليجي في حسينية بلدة الناقورة بحضور عدد من القيادات الحزبية ورجال دين وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي شدد الشيخ قاووق على أن “القرارات السعودية والخليجية والعربية لا تقلقنا ولا تضعفنا ولا تحاصرنا ولا تعيق طريقنا، فهم فشلوا في أن ينالوا بقراراتهم من قرارنا وعزيمتنا وكرامتنا، ونحن في المقابل سنبقى حيث نحن، وحيث يجب أن نكون في حماية أهلنا ووطننا، وليقولوا وليفعلوا ما يستطيعون، لأن لبنان لن يغيّر موقعه ودوره وهويته مهما كان حجم الضغوطات والقرارات الدولية والعربية والسعودية والخليجية، فهو ليس إمارة سعودية ولا تابعاً لها، كما أن شعبه ليس ذليلاً ولا مهاناً ولا هو رعية لمملكة الإرهاب ولن يكون كذلك”، مشيراً إلى أن السعودية التي راهنت على النيل من مكانة المقاومة، صُدمت بحجم التأييد الشعبي في العالم العربي من أقصى مشرقه إلى أقصى مغربه، وصدمت بأن القرارات الخليجية لم تزد هذه الشعوب إلاّ ثقة وتأييداً ووفاء لسيد العرب وتاج العروبة السيد حسن نصر الله.
وأكد أن “النظام السعودي لم يكن يوماً منذ أن تأسست المقاومة في خندقها، بل كان يواجهها بالسر، واليوم بدأ يواجهها بالعلن، عدا عن تمويله وتسليحه وتشغيله للعصابات التكفيرية، لافتاً إلى أنه قبل خمس سنوات لم تكن تعلم الناس أن السعودية تقود العدوان على سوريا، ولكن الأوراق تكشّفت اليوم، واتضح للجميع أن العصابات التكفيرية تذبح وتقتل وتحرق بالسلاح السعودي في درعا وحلب وفي شمال سوريا وغيرها من المناطق، وكذلك هي التي حرّضت صدام على غزو إيران وموّلت الحرب عليها، وهي التي احتلت البحرين لقمع الثورة السلمية فيها، وغزت اليمن وارتكبت المجازر على مدى عام متواصل بحق شعبه الذي يمثّل أصالة وشهامة ونخوة العرب، فهذه هي سياستهم، ولذلك لا نفاجأ إن كانوا في عام 2006 قد شجعوا إسرائيل على إطالة أمد الحرب من أجل احتلال مدينة بنت جبيل وتدمير الضاحية الجنوبية لبيروت، ولا نفاجأ إن كانت السعودية تعمل بالليل والنهار لمحاصرة وإضعاف المقاومة،” مشددا على أننا “كنّا نعلم بأن أبواق فريق 14 آذار كانت تعمل من أجل التحريض على المقاومة واستهداف إيران وسوريا كوظيفة مدفوعة الثمن من النظام السعودي منذ عشر سنوات وليس من اليوم، ويريدوننا في المقابل أن نسكت ولا نتكلّم بكلمة واحدة.”