الشعب اليمني ينتصر.. والعدوان السعودي يجر أذيال الهزيمة: صفر أهداف إلا المجازر
بصفر أهداف انتهى العدوان السعودي الأميركي على اليمن إلا ما حققه من دمار وخراب واسع في البلاد، وما أزهقه من أرواح بريئة لم تكن الأرقام قادرة على اللحاق بها. هزيمة العدوان كانت أولى تباشيرها تخرج من طهران التي توقعت أن تحمل الساعات القادمة وقفاً لإطلاق النار، ليبدأ بعدها العد العكسي عبر بيان سعودي زعم تحقيق الأهداف وينتهي بعدها بما سُمّي استجابة لطلب الحكومة اليمنية والرئيس الفار. ومهما صيغت من مخارج وجملت من وجوه، فإن اليمن بصمود شعبه وجيشه ومقاومته هزم عدوان دول عشر قادتها السعودية وسخّرَت لها في أيام امتدت سبعة وعشرين يوماً كل أنواع الأسلحة القاتلة، وصمت له آذان كما كفت أعين العالم المتآمر عن مجازر وإبادة جماعية ستبقى تلاحق المجرمين، لكنها تؤسس ليمن سعيد بعيداً عن الوصاية والارتهان. يمن ما بعد هزيمة العدوان والانتصار لن يكون كما قبله. إنها ولادة لمعادلة قوة إقليمية في المنطقة باتت أمراً واقعاً لا يمكن تجاوزه .
إذاً، أعلن الناطق الحربي السعودي أحمد العسيري ليلاً وقف العدوان على اليمن بعد تحقيق أهداف ما سمي بـ”عاصفة الحزم”، مشيراً إلى بدء مرحلة جديدة تحت عنوان “إعادة الأمل” وفق قرار مجلس الأمن الدولي. تحالف العدوان على اليمن استبق كلام العسيري بإعلان بيان وقف وقف العدوان عبر التلفزيون السعودي.
في المقابل، أعلنت اللجنة الثورية العليا في اليمن بدء الإعداد لعملية إغاثة واسعة في المحافظات الجنوبية .كما دعت اللجنة الى التظاهر بعد ظهر اليوم في صنعاء استنكاراً للجرائم العدوان السعودي.
إذاً، انكسرت عاصفة الحزم وانتصر اليمن بعد أكثر من 2420 طلعة جويّة نفذتها طائرات العدوان السعودي – الأميركي وقصف مدفعي وصاروخي وبحري على أهداف تغنّت بها “مملكة العطاء”، وكانت نتيجتها المجازر تلو الأخرى بحق الاطفال والنساء والشيوخ فسقط آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى مقابل صمود وصلابة الشعب اليمني إلى جانب ثبات الجيش اليمني واللجان الشعبية في الميدان.
أما على المقلب السعودي وبمراجعة بسيطة للتصريحات انحدار السقف العالي للأهداف التي وضعها آل سعود ثم هبوطها إلى مستوى حماية السعودية من الخطر، مع فشل بإعادة ما سمّوها الشرعية، وعلى رأسها الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي وتزايد الالتفاف الشعبي اليمني حول الجيش وحركة “أنصارالله”.
إذاً، أحبط مشروع العدوان وأخفقت العائلة السعودية في استدراج جيوش او استئجارها فبقيت وحيدة في عدوانها، وثبت عجز القوات السعودية عن التقدم البري ولو لمتر واحد على الأراضي اليمنية، وكرست صورة السعودية كمملكة اجرام وعدوان.