الشعار سلاح يرعبُ أمريكا و “إسرائيل” وحلفاءهم
صحيفة المسيرة اليمنية-
أيوب أحمد الهادي:
يقول الله تعالى في محكم التنزيل: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إلى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، وقال {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إسرائيل عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (المائدة: 78).
ففي هاتين الآيتين الكريمتين تتجسد أهميّة الشعار الذي وضعه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وما يمثله هذه الشعار من حرب نفسية لأعداء الأُمَّــة الإسلامية والدلالة على ذلك هي حالة الرعب التي كانت تصيب السفير الأمريكي حين كان يرى ذلك الشعار ويسمع ترديده بعد كُـلّ صلاة جمعة وكيف أنه عمل كُـلّ الضغوطات على الرئيس علي عفاش حين ذاك ليعمل على طمس هذا الشعار فحاول عفاش من خلال تقديم الإغراءات للشهيد القائد؛ مِن أجلِ التنازل عن هذا الشعار بحجّـة الضغوطات التي تقوم بها أمريكا عليهم فكان رد الشهيد القائد بأن قال له مقولته التاريخية: “إذا كانت عليكم ضغوطات من أمريكا فنحن علينا ضغوطات من رب أمريكا”، حينها عاد عفاش إلى حلفائه بخفي حنين فقرّروا شن الحرب على الشهيد القائد ومن معه من المجاهدين والقيام باعتقال وتعذيب كُـلّ من يقوم بترديد الشعار لكن الشهيد القائد وقف بكل ثبات مع من معه من المجاهدين وواجهوا تلك السلطة الظالمة وقواتها الهائلة على مدى ستة حروب قدمت فيها العديد من التضحيات وآخرها ارتقى السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، ولكن الشعار لم يسقط بل بقي عالقاً في قلوب الكثير من المجاهدين حتى أذن الله له أن يرفع ويصرخ به كُـلّ الشعب ويردّد في معظم دول المنطقة العربية.
لأنه يجسد للبراءة التي أمر الله بها في القرآن الكريم وبه تحصن الأُمَّــة من السقوط في مستنقع العمالة لأعداء الله وتوجيه بوصلة العداء إلى الأعداء الحقيقيين للأُمَّـة الإسلامية.
كما عمل الشعار على فضح الأمريكيين في ادعائهم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وفي ظل هذا العداء الذي يكنه الأمريكان للأُمَّـة الإسلامية أصبحت الصرخة في وجه المستكبرين موقف ديني وليست عملًا حزبيًا أَو طائفيًا كما يروج له إعلام العدوّ الذي يعلم بأن هذا الشعار لو حمله أبناء الإسلام لتحطم جدار الصمت، ولخرجت الأُمَّــة من حالة السكوت إلى الموقف السليم ضد أعداء هذه الأُمَّــة.
وحين أعلن العدوان على اليمن فهو لم يعلن إلا؛ مِن أجلِ أن يطمس هذا الشعار الذي فيه فضح لعملاء أمريكا وإسرائيل وفي مقدمتهم النظام السعودي والإماراتي وسيحول بينهم وبين جر اليمن إلى مستنقع العمالة والخيانة وها نحن نخوض اليوم نفس المعارك التي خاضها الشهيد القائد غير أنها أعتى قوة وأكثر جمعاً من تلك الجموع التي واجهها الشهيد القائد في حروبه الست ولم تستطع من طمس هذا الشعار بل كلما استمر عدوانهم يزداد الشعار قوة وانتشاراً ويزداد العدوّ خسراناً وخذلانا.