الشاباك: خلية تجسس إيرانية في “إسرائيل” طيلة 4 سنوات
موقع الخنادق:
في خرق استخباراتي جديد يكشف حجم التآكل بجهاز الاستخبارات الاسرائيلي المركزي والأجهزة الموصولة به، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن “تفكيك جهاز الأمن الإسرائيلي لخلية تجسس نسائية تابعة لإيران تعمل في إسرائيل”، حيث أعلن عن “احباط محاولة التجنيد لمهام تجسس”. ويأتي الكشف عن هذا الخرق في وقت شديد الحساسية بالنسبة لكيان الاحتلال وهو الذي كان يهدد طيلة الفترة الماضية باستخدام الخيار العسكري ضد طهران وأنه غير ملزم بالاتفاق النووي، مع عجزه عن تحصين بيئته الداخلية.
وفي التفاصيل، فقد قُدمت لوائح اتهام ضد “4 اسرائيليات من مواليد إيران ويتحدثن الفارسية بسبب اتصالاتهن بعنصر استخبارات إيراني انتحل شخصية يهودي وقام بمهام تجسس داخل إسرائيل”. حسب ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية.
وعن مدى خطورة هذه الخلية والأعمال التي كانت بصدد القيام بها وما قامت به بالفعل، فقد سُطرت لوائح الاتهام بحقهن تضمنت إقدامهن على تصوير سفارات “إسرائيل” والقيام بمراقبة مسؤولين كبار يعملون في منظومة الدفاع الإسرائيلي والأمن، إضافة للتقرب من إحدى نائبات الكنيست.
ولم يقتصر الاتهام عليهن فقط، حيث أوردت بعض وسائل الاعلام الناطقة بالعبرية أن زوج إحدى المتهمات بالعمل لصالح طهران في تل أبيب بدعوى “المساعدة في إحدى المهام الاستخباراتية لصالح إيران”. ووفق بيان الشاباك فإن “القصة بدأت بطلب إلى المواطنات الإسرائيليات عبر فيسبوك، من قبل شخص تظاهر بأنه يهودي يعيش في إيران، ويدعى رامبود نامدار. واستمرت العلاقة لاحقًا بين نامدار والمتهمات عبر تطبيق واتساب، بينما امتنع في محادثات دردشة مصورة أجراها معهن عن كشف وجهه، زاعمًا أن الكاميرا التي بحوزته مكسورة”.
هذا وقد لفت جهاز الشاباك إلى أنه “رغم اشتباه الإسرائيليات بأنه مسؤول في الاستخبارات الإيرانية، إلا أن بعضهن استمر في الاتصال به وتلقي أموال منه، مبينًا أن إحدى المتهمات من سكان مدينة حولون وسط إسرائيل، تبلغ من العمر 40 عامًا، شكت في أن رامبود كان يعمل نيابة عن السلطات الإيرانية وأجهزة استخباراتها، وكانت على اتصال به منذ سنوات.
ولفت الشاباك إلى أن المتهمة ذاتها، نفّذت مهام مختلفة لصالح مشغلها الإيراني، بما في ذلك تصوير سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب؛ والتقاط صور داخل وزارة الداخلية في مدينتها، وتصوير داخل وزارة التضامن الاجتماعي؛ ونقل معلومات عن الترتيبات الأمنية، وتصوير مركز تجاري في حولون”.
ويتابع بيان الشاباك في الكشف عن تفاصيل هذه الخلية، وحسب زعمه فإن “كشف التحقيق أن زوج المدعى عليها كان على علم بصلاتها مع رامبود، بل وتحدث معه بنفسه، رغم أنه اشتبه في أنه عنصر استخباري إيراني. وساعد الزوج زوجته في أداء إحدى مهامها من خلال المساعدة في تصوير سفارة الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، طُلب من المتهمة توجيه ابنها، الذي كان على وشك التجنيد في الجيش الإسرائيلي، للخدمة في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، وفي غضون ذلك، وبتنسيق منها تحدث رامبود مع الابن لإبداء رأيه بشأن مستواه في اللغة الفارسية. كما اتضح أن المتهمة تلقت تعليمات من رامبود بجمع معلومات استخباراتية عن كبار مسؤولي مؤسسة الدفاع الإسرائيلية”.
ويتبين حجم الخرق هذا ان إحدى المتهمات كانت تعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية طيلة 4 سنوات مضت ولم يتم كشفها حيث ذكر بيان الشاباك انه “يدور الحديث عن امرأة (57 عامًا) من سكان مدينة بيت شيمش، كانت على اتصال مع رامبود لأكثر من 4 سنوات، أدت خلالها مهام مختلفة بناء على طلبه، وتلقت في تواريخ عدة ما مجموعه حوالي 5000 دولار أمريكي”.
مضيفاً “حاولت المتهمة بناء على طلب رامبود توجيه ابنها أيضا للخدمة في المخابرات، بالإضافة إلى إرسال صور ومقاطع فيديو من مراسم عسكرية لتجنيد ابنها تتضمن إنشاء ناد للإسرائيليين من أصول إيرانية في بيت شيمش، ونقل صور وتفاصيل الإسرائيليين المنضمين إليه، ومقاطع فيديو من اجتماعات النادي. كما صوّرت مركز الاقتراع خلال انتخابات الكنيست الثالثة والعشرين؛ وحاولت تصوير السفارة الأمريكية في القدس، لكنها فشلت بسبب منعها من قبل حراس الأمن المحليين”.