“السيد” يشغل بال الصهاينة 24/24 ؟
موقع العهد الإخباري ـ
مصطفى خازم:
إنشغل الصهاينة خلال الأسابيع المنصرمة بالبحث عن أسباب غياب إطلالات سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله، وحاولت كل جهة في كيان العدو البحث في تلك الأسباب، أو فبركة أخبار عنها من قبيل إصابته بالمرض، أو وفاته..إلخ.
لكن المتابعة الدقيقة تكشف أن أحد أهم أسباب البحث في هذا الموضوع هو القلق الصهيوني على مستوى الجبهة الداخلية، والذي تمثل بتصدر اسم الأمين العام لحزب الله عمليات السؤال عبر محركات البحث على الشبكة العنكبوتية، حيث أشار خبر نشر على القناة الثانية عشرة الإخبارية خلال الفترة الصباحية قبل أيام، وتحديداً في فقرة التواصل الاجتماعي، إلى أن أكثر ما بحث عنه الصهاينة خلال يوم واحد على موقع غوغل هو كلمة “نصر الله”.
بداية الانشغال الصهيوني كانت على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقل إلى وسائل إعلام العدو المختلفة من صحف ورقية ومواقع الكترونية وإذاعات وقنوات تلفزة، وكان الخبر موضع تعليق وبحث، لينتقل إلى المستوى السياسي.
وترجع التقارير الإعلامية في كيان العدو هذا الانشغال إلى تغريدة لأحد “كارهي” حزب الله على تويتر، كما وصفته، وتكمل الوصف بـ “المعروف بارتباطه بأجهزة استخبارات غربية”، تحدث فيها عن صحة سماحته.. وموقعه كما علق احد المحللين الصهاينة “كان نشر مقالة للناطق باسم جيش العدو”، ما يشير الى أن مصدر المعلومة هو الكيان نفسه.
أما على مستوى الإعلام المكتوب فقد كتبت “يديعوت أحرونوت” مقالاً عن مرض سماحته مرجعة المعلومات فيه ـ بحسب الصحيفة ـ إلى تغريدة لأحد أصحاب المواقع المعروف بعدائه لحزب الله..
وختمت “يديعوت أحرونوت” المقال بعبارة تدل على مدى الرعب الذي يصيبهم من الموقف التالي: “هل أن نصرالله، ابن الـ 59 عاماً مريض فعلاً؟ ليس واضحاً. وإذا كان سليماً وقرأ التقارير من الممكن الافتراض أنه سيطل في القريب ويهزأ بـ “ناشري الإشاعات”!
في الخلاصة، إن تعامل الصهاينة بهذا المستوى من الاهتمام، وأن يتحول مرض سماحته أو غيابه إلى أمل في انتهاء “وجع راس” الكيان الغاصب فهذا دليل إفلاس سيما بعد حملة “درع شمالي” التي أظهرت مدى هشاشة المعلومات الاستخبارية التي بحوزة الصهاينة عن قوة حزب الله وقدرته.
ويظهر في الوقت نفس مدى تأثير سماحته في وعي الجبهة الداخلية، وتصاعد حدة تأثيره على تلك الجبهة بعد سلسلة إخفاقات الجيش والاستخبارات، سيما بعد انتصار 2006 في لبنان، وانتصارات غزة المتتالية حتى الأمس القريب.
وهذا دليلٌ أيضاً على إفلاس الصهاينة بحيث يطلقون الإشاعات على طريقة البروباغندا السوداء ويبنون عليها مواقف على المستويات كافة.
يبقى أن الكيان سيقف على “إجر ونص” أمام “الصمت المرعب” لسماحته كما غرّد الناشطون الداعمون للمقاومة قبل أيام بانتظار الإطلالة التي قد تكون قريبة.