السيد نصر الله: عملية احمد قصير بداية انتصار المقاومة
السيد نصر الله: خسارة الاحتلال الاسرائيلي كانت اكبر خسارة يمنى بها في عملية واحدة منذ قيام الكيان الصهيوني
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، خلال المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء “ع”، ان “العملية الاستشهادية التي قام بها الشهيد احمد قصير في 11 تشرين الثاني 1982 كانت بداية انتصار المقاومة، ووضع مشروع الاحتلال الاسرائيلي للبنان واهدافه على سكة الهزيمة”. وقال سماحته “اننا ننظر الى هذه العملية على انها تأسيسية، تأسيسية في العمل الاستشهادي وايضا تأسيسية في الانتصار الذي توج لاحقا وبشكل واضح خصوصاً في العام 2000”.
واشار سماحة السيد نصر الله الى انه “11-11-1982 وبعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان من العام نفسه، قام احمد قصير بعملية نوعية استثنائية حين اقتحم بسيارته المليئة بالمتفجرات مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور ما ادى الى تدمير هذا المبنى وقتل ما يزيد عن 120 من ضباط وجنود جيش الاحتلال الاسرائيلي وكانت اكبر خسارة يمنى بها الجيش الاسرائيلي في عملية واحدة منذ قيام الكيان الصهيوني”.
وأضاف “أننا كلنا نذكر كيف جاء شارون عندما كان وزيرا للحرب ومعه كبار ضباطه ووقف على الاطلال ووجهه حزين ويعبّر عن خيبة الامل، هو الذي اعتقد انه دخل الى لبنان وأدخل لبنان الى العصر الاسرائيلي والى الابد”. واوضح سماحة السيد نصر الله انه “بعد عملية احمد قصير تقدم استشهاديون آخرون من حزب الله وحركة أمل وقوى وفصائل مقاومة أخرى، ومع هؤلاء وقبلهم وبعدهم كان عدد كبير من الاستشهاديين يُلحق خسار كبيرة بالعدو الاسرائيلي”، لافتا الى ان “هذه التضحيات تعاظمت وكبرت وجاء معها كل ما هو مأمول من نصر وعزة واحترام ومكانة”. وأمل “ان تبقى هذه الذكرى حاضرة وقوية في حياتنا لما لها من تأثير وخصوصا على اجيالنا”، مؤكداً ان “الشهادة بالنسبة لاي واحد منا هي مشروع شخصي”.
وقال السيد نصرالله “من خلال قتالنا “اسرائيل” ترجع اهمية الالتزام بما كان يقوله الامام الخميني وبعده الالتزام بما يقوله الإمام الخامنئي”، واضاف “نحن في حزب الله طلاب اخرة وعندما ناخذ اي قرار وندخل اي ميدان وقتال نرجع الى فقهائنا وكبارنا ومراجعنا، ونحن لا نمشي في اي درب خطوة واحدة الا اذا كنا على يقين ان هذه الخطوة فيها مرضاة لله”.
وهنا كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الليلة السابعة من عاشوراء – الشق السياسي- في المجلس العاشورائي المركزي
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، خلال المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء “ع”، ان “العملية الاستشهادية التي قام بها الشهيد احمد قصير في 11 تشرين الثاني 1982 كانت بداية انتصار المقاومة، ووضع مشروع الاحتلال الاسرائيلي للبنان واهدافه على سكة الهزيمة”. وقال سماحته “اننا ننظر الى هذه العملية على انها تأسيسية، تأسيسية في العمل الاستشهادي وايضا تأسيسية في الانتصار الذي توج لاحقا وبشكل واضح خصوصاً في العام 2000”.
واشار سماحة السيد نصر الله الى انه “11-11-1982 وبعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان من العام نفسه، قام احمد قصير بعملية نوعية استثنائية حين اقتحم بسيارته المليئة بالمتفجرات مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور ما ادى الى تدمير هذا المبنى وقتل ما يزيد عن 120 من ضباط وجنود جيش الاحتلال الاسرائيلي وكانت اكبر خسارة يمنى بها الجيش الاسرائيلي في عملية واحدة منذ قيام الكيان الصهيوني”.
وأضاف “أننا كلنا نذكر كيف جاء شارون عندما كان وزيرا للحرب ومعه كبار ضباطه ووقف على الاطلال ووجهه حزين ويعبّر عن خيبة الامل، هو الذي اعتقد انه دخل الى لبنان وأدخل لبنان الى العصر الاسرائيلي والى الابد”.
واوضح سماحة السيد نصر الله انه “بعد عملية احمد قصير تقدم استشهاديون آخرون من حزب الله وحركة أمل وقوى وفصائل مقاومة أخرى، ومع هؤلاء وقبلهم وبعدهم كان عدد كبير من الاستشهاديين يُلحق خسار كبيرة بالعدو الاسرائيلي”، لافتا الى ان “هذه التضحيات تعاظمت وكبرت وجاء معها كل ما هو مأمول من نصر وعزة واحترام ومكانة”.
وأمل “ان تبقى هذه الذكرى حاضرة وقوية في حياتنا لما لها من تأثير وخصوصا على اجيالنا”، مؤكداً ان “الشهادة بالنسبة لاي واحد منا هي مشروع شخصي”.
وختم سماحته :” نحن في حزب الله لدينا الإلتزام، المقاومة في هذه المسيرة، هذه الجماعة، هذا التنظيم، هذا الحزب، هذه الفئة، سموها ما تريدون. أنا وإخواني وأخواتي وكل واحد منا، نحن لا نريد – ندعي في الحد الأدنى – أننا لا نريد أن ندخل إلى النار وأننا طلاب آخرة. الله يعطينا شيئاً من الدنيا، الشكر لله والحمد له، لكن ندعي أننا طلاب آخرة وحريصون على آخرتنا وعلى أن الطريق الذي نمشيه هو لله عز وجل، وفي رضا الله عز وجل. ولذلك عندما نأخذ القرار أو نمشي في أي درب أوندخل إلى أي ساحة أو إلى أي ميدان أو إلى أي قتال، نحن لا نلجأ إلى عقولنا ولا إلى علومنا ولا إلى مستوانا العلمي ولا إلى ولا إلى …. نحن نلجأ إلى فقهائنا وكبارنا ومراجعنا الذين هم على أعلى مستوى من الفقاهة والعلم والإجتهاد والتقوى والورع والأمانة والوعي أيضاً، ومعرفة الزمان والمكان. وهذا كان إلتزامنا من اليوم الأول.
عندما خرج هؤلاء المجاهدون في عام 1982، بعض المتدينون يتذكرون تلك الأيام، هناك من كان يقول لهم قتال إسرائيل حرام. إذا سمعنا لهذا وذاك ما كنا قاتلنا إسرائيل. لكن رجعنا إلى مراجعنا الكبار، وهنا كان أهمية الإلتزام بقيادة ومرجعية سماحة الإمام الخميني قدس سره الشريف، الذي أعطى بوضوح شديد الشرعية لقتال العدو الإسرائيلي، الشرعية لهذه المقاومة والشرعية لهذا النمط من العمل الجهادي الإستشهادي، لأن ذلك كان فيه نقاشاً، لكن أنا إن لم يكن هناك باب شرعي، لم يكن هناك مجوز شرعي، لم يكن هناك ما يقرب إلى الله عز وجل، كيف يجوز لي أن آتي بأخ وأجهز له سيارة وأضع فيها متفجرات وأقول له إذهب إلىى هذا الهدف وفجّر نفسك؟ كيف؟ ماذا أجيب الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟
هذا كان إلتزامنا بالإمام وهذا إلتزامنا بعد الإمام رضوان الله تعالى عليه بسماحة الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله الشريف.
بعض الناس للأسف، هنا وهناك، يعيبون عليكم ذلك، يشنعون عليكم بذلك، بالعكس أنتم الذين تتخذون قرارات وتدخلون في حروب وتعقدون صفقات وسلم وحرب، على أي أساس ترجعون؟ إلى أي أهل إختصاص ترجعون؟ هل هذا الذين تقومون به حقيقة هو مرض لله عز وجل. في الحد الأدنى، هذا الفقيه أوهذا المرجع الذي نرجع إليه هو يبذل أقصى جهده من موقع الأمانة والتقوى والورع والوعي والمعرفة يحاول أن يعرف لنا ما هو حكم الله عز وجل في هذه المسألة أو تلك المسألة. ونحن نأخذ هذا الحكم ونطبق على مسؤوليتنا نحن جميعاً كمكلفين. نحن منذ البداية سلكنا هذا الطريق ومشينا فيه بهذه الضمانة.
في هذا الطريق سقط شهداؤنا، وفي هذا الطريق الآن يسقط شهداؤنا، ويعرفون جيداً هم وعوائل الشهداء، للأسف لم يعد هناك وقت، أنا كنت أحضرت معي بعض رسائل عوائل العائلات، لبعض وصايا الشهداء، نتمنى من الأخوة والأخوات، يقدر لهم أن يهتموا بهذا الموضوع، في النهاية يوجد شيئ ينشر ويوزع من قبل بعض الجهات المختصة. أنظروا هؤلاء الشهداء طمأنينتهم وسكينتهم، يقينهم، عشقهم، فهمهم، معرفتهم، لكن الكل يعرف أننا لا يمكن أن نمشي في درب خطوة واحدة إلا إذا كنا على يقين وعلى اطمئنان شديد بأن هذه الخطوة هي مرضية لله عز وجل لأننا نريد آخرتنا ولأننا لا نريد اسم الشهيد في الدنيا، واحدنا يقاتل ليحصل على اسم الشهيد في الآخرة، وطريقنا هذا هو الذي يوصلنا إلى هذه الغاية. ما نطمح إليه وما نتطلع إليه هو أن يأتي يوم نحشر مع رسول الله مع حفيد رسول الله مع سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع). ولذلك لا نغامر ولا نخاطر ولا نستعجل ولا نعجل ونكون جداً حريصين ودقيقين وهذا ما ندعوا إليه المسلمين جميعاً، كل حريص على آخرته يجب أن يدرس خطواته جيداً، ليس فقط في الجانب السياسي أو العسكري أو الميداني أو النتائج، وإنما أولاً وآخراً ومع وقبل وبعد، هل هذه الخطوة التي يقدم عليها هي شرعية، هي مرضية لله عز وجل، هي صحيحة، هي محقة أو لا”.
المصدر: موقع العهد الإخباري