السودان إلى التطبيع مع كيان العدو
دعت لجنة العلاقات الخارجية في مؤتمر الحوار السوداني، أمس، إلى تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، معتبرة أن ذلك “أمرا ممكنا”.
وجاءت الدعوة، خلال اجتماع عقدته اللجنة لمناقشة ملف التطبيع مع “إسرائيل”، وذلك ضمن مؤتمر الحوار السوداني، الذي تقيمه الحكومة.
وقال أحد أعضاء اللجنة إن “41 عضوًا دعوا إلى تطبيع العلاقة مع “إسرائيل”، وإقامة علاقة عادية معها. بدوره، أكّد النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، خلال الاجتماع، أن “السياسة الخارجية للخرطوم ترتكز على تبادل المصالح المشتركة مع الدول”، مطالبًا بـ”مواكبة التغيرات الدولية، وإدارة العمل الدبلوماسي باحترافية، مع الأخذ في الاعتبار التوجهات العامة للبلاد”.
وكشف وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات له، أن بلاده “لا تمانع دراسة إمكانية التطبيع مع “إسرائيل””، في وقتٍ رأى فيه القيادي في حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في السودان مصطفى عثمان إسماعيل أن “حديث وزير الخارجية السوداني، بشأن دراسة التطبيع مع “إسرائيل”، يصب في المصلحة العامة”. وأضاف إسماعيل أن “النقاش حول التطبيع مع “إسرائيل”، أمرٌ طبيعي في كل فترة، للتأكيد أن عدم التطبيع من ثوابت الأمة السودانية”، نافيًا الأنباء التي تتحدث عن أن “تل أبيب” رفضت تطبيع علاقاتها مع السودان.
وبموازاة ذلك، أعلن السفير السعودي في الخرطوم، فيصل معلا، عن مساعٍ تبذلها السعودية بالتعاون مع دول خليجية، لرفع العقوبات الأميركية المفروضة على السودان. ووصف معلا، في تصريح له، “علاقات بلاده بالسودان بالممتازة والاستراتيجية”، مشيرًا إلى أن “المملكة والسودان ودول الخليج حريصة على العمل العربي المشترك”.
وأكد معلا دعم السعودية لكافة المشاريع التنموية بالسودان، معربًا عن تقدير الملك السعودي وحكومة الرياض لمواقف السودان ومشاركته في العدوان السعودي على اليمن.
وأشار سفير الرياض في الخرطوم، إلى أن “الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا اقتصاديًا واستثماريًا كبيرًا بين البلدين”، وتوقع تنظيم زيارات متبادلة لدعم العمل المشترك، لافتاً إلى أنه يجري الإعداد لتنفيذ مشروعات استثمارية عدّة بين البلدين.