السفير علي: أي تحرك جديد لواشنطن ضد محور المقاومة مغامرة غير محمودة العواقب
أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أنه لا يمكن البناء على البيانات والبرامج الانتخابية التي يطلقها المرشحون الأمريكيون، الأمر الذي كان واضحاً بتاريخ الإدارات الأمريكية السابقة، وآخرها الرئيس السابق باراك اوباما الذي أطلق الكثير من الشعارات والوعود التي لم ينفذ منها شيئاً ووسم حكومته بحكومة الأكاذيب على صعيد السياسة الخارجية والداخلية.
وأضاف علي في حديث لوكالة أنباء فارس أن السياسة الخارجية الأمريكية تبنى على حسابات ترسمها المصالح وتوجهات القوة، لأن واقع الولايات المتحدة الأمريكية اليوم ليس كما كان عليه منذ 10 سنوات، مبيناً أن ما يطرحه كل من ترامب وكلينتون في حملاتهم الانتخابية لن يكون له وجود في سياسة الفائز منهم.
وأشار علي إلى أن كلا المرشحين لا يملك الحد الأدنى من المعايير الأخلاقية التي من شأنها بث الطمأنينة فيما يخص توجه سياسة الفائز بينهما، إنما يمكن استخلاص الطمأنينة من قوة المحور المواجه لهذه السياسة القادمة الذي يواجه المطامع والمصالح الأمريكية، إضافة إلى أن المصلحة الأمريكية اليوم تكمن في التفكير ملياً قبل الإقدام على أي حرب مفتوحة، لافتاً إلى أن المنطق يتطلب الحديث بما هو موجود على الأرض، حيث أن الإدارة الأمريكية لا تزال مستمرة في الاستثمار في الإرهاب ودعمه في سوريا والعراق والمنطقة، وأن أي تغيير في هذه السياسة تحكمه معايير القوة والتهديد المباشر لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية، أي أنه في حال تحول هذا الإرهاب إلى تهديد مباشر للولايات المتحدة الأمريكية فحينها فقط ستتوقف واشنطن عن دعمه وتمويله، فالأمر لا يتعلق بتبدل الرئيس، إنما بسياسة تشارك فيها اللوبيات الصهيونية وهيئة كونغرس يضاف إليها ولاء الرئيس الذي يصدر على أنه صاحب القرار .
كما بين علي أن السياسة الأمريكية عرفت بسعيها إلى تدمير حالة الاستقرار في الشرق الأوسط وافريقيا وغيرها، من خلال زعزعة أنظمة الحكم في الدول، حيث استثمرت في تمويل الإرهاب وزراعة تناقضات بين أدواتها المنفذة على الأرض لضمان سيطرتها، كما أنها كلفت حكومات إقليمية في دعم الإرهابيين وتمويلهم، موضحاً أن فشل المشروع في سوريا التي حافظت على مؤسستها العسكرية وأبقت حالة التلاحم بين شعبها، وبنت أسساً ثابتة مع حلفائها الذين تعاونوا معها في مواجهة خطر المشروع الصهيوأمريكي، جعل هذا المحور يكسب الرهان ويدمر الخطط الأمريكية في إخضاع محور المقاومة، وأكسب الحليف الروسي رصيد قوة دولية بعد تحالفه مع إيران والصين ودول البريكس في وجه القطبية الأمريكية التي بدأت تنهار أمام هذا التحالف والتكتل المواجه لها.
وختم علي مؤكداً أن قوة المحور السوري الإيراني الروسي الصيني المتكاتف مع دول البريكس شكل صخرة منيعة أمام المشاريع الصهيوأمريكية في العالم وليس فقط على مستوى الشرق الأوسط، واصفاً أي تحرك أمريكي من الممكن أن تقوم به الإدارة الأمريكية الجديدة بالمغامرة غير محمودة العواقب على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
السفير علي،الإدارة الأمريكية الجديدة،ضد محور المقاومة،
[ad_2]