السفير البريطاني يحذر إسرائيل من دخولها نادي الدول غير المستقرة
صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تسلّط الضوء على قاون الجمعيات وتنسب إلى السفير البريطاني في القدس المحتلة قوله إن مرور القانون في الكنيست سيلحق ضررا بمكانة اسرائيل في العالم، فيما تناولت “اسرائيل هيوم” التوتر السياسي بين مكونات الائتلاف الحاكم.
ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن قانون الجمعيات قد يدخل اسرائيل نادي الدول غير المستقرة، وأشارت إلى أن سفير بريطانيا في اسرائيل نقل في الأيام الماضية رسائل تحذير إلى المستوى السياسي في القدس تتعلق باقتراح القانون الذي يفرض قيوداً على جمعيات اليسار في اسرائيل. الاقتراح الذي وافقت عليه اللجنة الوزارية للتشريع بأغلبية كبيرة قبل اسبوع.
وقال مصدر مطلع على القضية، طلب عدم الاعلان عن إسمه بسبب حساسية الموضوع، إن السفير البريطاني تحدث في الموضوع خلال الأيام الماضية مع كبار المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومع وزيرة العدل تسيبي لفني.
وبحسب كلام المصدر، فقد شدد السفير البريطاني على أنه إذا مر هذا القانون في الكنيست، فسيلحق ضررا بمكانة اسرائيل في العالم وستصبح اسرائيل دولة منتمية إلى المجموعة غير المستقرة من الدول في العالم التي تفرض قيودا بنص قانون على جمعيات حقوق الانسان.
أما صحيفة “اسرائيل هيوم” فكشفت أنه بعدما وصل التوتر السياسي بين مكونات الائتلاف إلى أوجه في الولاية الحالية، ولا سيما مع مجموعة اقتراحات القوانين الإشكالية، وخرق الإتفاقات الإئتلافية، والفشل في تعيين رئيس للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال الايام الماضية رؤساء أحزاب الائتلاف وأوضح لهم ان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر.
أضافت، “في نهاية جولة اللقاءات يسود التقدير ان رؤساء الاحزاب أعربوا عن الاستعداد للبقاء في الحكومة والعمل من منطلق التعاون”.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تأكيدها، في لقاء مغلق، أن اسرائيل تُعد حليفة الولايات المتحدة لذلك فان تهديدات نتنياهو بشن هجوم عسكري تحظى بتعامل جدي من قبل طهران.
وبحسب كلامها، فإن الإنتقاد الإسرائيلي يساعد الأميركيين حتى مقابل روسيا والصين، القريبتين أكثر من إيران، مثلما حصل في الخطوات التي سبقت قرارات فرض عقوبات من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد ايران. وفي هذه الحال أيضاً فإن الخشية من تنفيذ التهديد الاسرائيلي بمهاجمة ايران كانت مجدية.
المصدر: الميادين