السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد يتقاعد
اعلن مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون الثلاثاء ان السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد سيتقاعد من منصبه في نهاية الشهر.
وكان فورد الذي يتحدث العربية بطلاقة ساعد في المفاوضات مع جماعات المعارضة السورية لتنضم إلى المحادثات في سويسرا الشهر الماضي سعيا إلى إنهاء الحرب الأهلية التي مضى عليها قرابة ثلاثة أعوام في سورية.
ولم يتضح على الفور سبب تقاعد فورد. ورفضت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية التعقيب على سؤال هل يعتزم فورد التقاعد.
وكان فورد قضى الأشهر الماضية في تركيا وأماكن أخرى في المنطقة لإقناع جماعات المعارضة السورية بحضور محادثات السلام ومثل الولايات المتحدة في الجولة الأولى من المحادثات التي تساندها الأمم المتحدة والتي اختتمت في جنيف يوم الجمعة.
وقالت مصادر عدة إنه كان من المتوقع أن يصبح فورد سفيرا للولايات المتحدة لدى مصر لكن مسؤولين حكوميين مصريين رفضوا لأنهم رأوا إنه قريب جدا من الأحزاب الإسلامية في الشرق الأوسط.
وافاد مسؤول سابق بوزارة الخارجية طلب ألا ينشر اسمه انه بحسب فهمه فإن الحكومة المصرية أوضحت أنها لا تريد أن يأتي فورد إلى القاهرة ليعمل سفيرا للولايات المتحدة.
وبحسب الممارسات الديبلوماسية المعتادة يكون هناك “توافق” يفاتح فيه بلد ما في العادة بلدا آخر قبل أن يرسل سفيرا إليه وذلك لضمان أن يحظى اختياره بالقبول.
وقال المسؤول الأميركي السابق الذي تحدث إلى مسؤولين مصريين في هذا الموضوع إنه في هذه الحالة لم يصل ترشيح فورد حتى إلى هذه المرحلة.
وأضاف المسؤول “المصريون لم يكونوا يريدونه. وبحسب علمي في الموضوع كان هناك استفسار غير رسمي قبل أن يطلبوا الموافقة. وهم لم يطلبوا الموافقة لأن جس نبض (المصريين) بشكل غير رسمي أظهر أنهم غير راغبين فيه”.
وأضاف “ما فهمهته من الجانب المصري هو انهم أحسوا أنه ساعد على إذكاء الاضطرابات في سورية بمساندته المتمردين وأنه يحظى بالقبول لدى الإسلاميين”. وقال إنه يختلف تماما مع ذلك الرأي.
وتمر مصر بحالة من الاضطراب منذ الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في عام 2011 والتي أعقبها الإطاحة بالرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي على ايدي الجيش في تموز الماضي.
كان فورد الذي عمل أيضا في العراق والجزائر وقام بمهمة في السفارة بالقاهرة قد غادر سورية في تشرين الأول 2011 بسبب تهديدات لسلامته. وغادر دمشق بعد ذلك بأربعة أشهر بعد أن أوقفت الولايات المتحدة عمليات السفارة مع تدهور الوضع الأمني في سورية.
وفي أيار عام 2013 عبر فترة قصيرة إلى شمال سورية للاجتماع مع زعماء المعارضة وكان أرفع مسؤول أميركي يدخل سورية منذ بدء الحرب الأهلية.