السفن السورية في زمن الحرب.. تتحدى السفن العالمية
وكالة أنباء آسيا-
يانا العلي:
مؤخراً تداولت الأخبار تقدم ترتيب الأسطول التجاري التركي من المرتبة15 إلى المرتبة 14، وذلك بسبب ملّاك السفن السورية وشركات إدارتها الموجودة بقوة في تركيا. التي هاجرت بسبب الأحداث ونتيجة العقوبات وصعوبة التحويل والمعاملات البنكية.. فكانت وجهتها أولاً إلى تركيا معظمها، تأتي بالمرتبة الثانية مصر ثم الإمارات.
هذا في الخارج.. لكن ماذا عن السفن في الداخل السوري وما آلت إليه صناعة السفن في ظل الأحداث. تحدٍ جديد للحصار على سورية، وإثبات لقدرة الصناعة السورية على المنافسة ضمن الإمكانيات المتاحة ، كانت السفينة “فرح ستار 2″، التي صنعت بأيادٍ وخبرات سورية، والذي يبلغ طولها /26/م وبعرض/6/م، ووزن /90/طن. واستغرق العمل بها /10/أشهر وتحمل حوالي /300/طن. السفينة فرح ستار /2/ مخصصة لنقل مياه الشرب بخزانات سعتها /300/طن وفيول بخزانات سعتها /80/ ألف لتر مازوت، إضافة إلى أنها مهيأة للنقل التجاري والإبحار في جميع بحار العالم. و يذكر أن فرح ستار /2/ ليست السفينة الأولى فقد صنع القبطان السوري خليل بهلوان سفينة فرح ستار /1/ التي تم تعويمها بتاريخ /21/حزيران العام المنصرم.اللافت في الموضوع أن فرح ستار2 تعد الأولى من نوعها والتي تم تصنيعها في سورية تحديداً بأيدي وخبرات سورية محلية دون الاستعانة بالخارج، وهي تضاهي السفن الأوروبية من ناحية المواصفات الفنية. وحسب قول القبطان خليل بهلوان صانع السفينة لمصادر صحفية “أنا مستعد للف المحيطات بها من دون وقود”
يُعَدّ الفينيقيون أوائل من خاض مخاطر الإبحار من شواطئ أرواد الطرطوسيّة إلى العالم، على متن السفن الخشبيّة التي صنعوها قبل 3500 عام.
كما تعد صناعة السفن من الصناعات المهمة جداً لمساهمتها بإنعاش الاقتصاد السوري من خلال الإمكانيات المادية التي يوردها بالقطع الأجنبية لأي باخرة تدخل البلاد، بالإضافة لتوفير فرص عمل للعمال.بالإضافة إلى أنها تعتبر مسؤولية تاريخية يجب الحفاظ عليها.