السعودية وراء العدوان الارهابي على مدن عراقية وأخطار تهدد المنطقة
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
التطورات الاخيرة في العراق أحدثت ردود فعل قلقة في العديد من العواصم داخل المنطقة وفي الساحة الدولية، وجميعها تحذر من خطر الارهاب الذي تمثله عصابات اجرامية تكفيرية.
دوائر واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن ما تعرضت له مدينة الموصل ومدن صلاح الدين وتكريت في العراق تم التخطيط له غداة الانتهاء من العملية الانتخابية، وفوز نوري المالكي والتحالف الذي يتزعمه، غير أن التمويل المالي والتسليحي كان مستمرا قبل الانتخابات وفي تزايد واضح، قامت به وشاركت فيه عدة دول في الاقليم وخارجه.
وأضافت الدوائر أن نجاح المالكي شكل صفعة مؤلمة للنظام السعودي الداعم للعصابات الارهابية في الساحة العراقية، وأن هذا النظام رأى في فوز المالكي فشلا لخطط السعودية ضد وحدة شعب وأراضي العراق، وبالتالي شرع النظام السعوي بالتحضير للعدوان الارهابي الذي تتعرض له مدن عراقية.
وكشفت هذه الدوائر عن أن السعودية قامت بضخ السلاح والعتاد الى داخل الاراضي العراقي دعما للارهابيين، وواصلت في الوقت ذاته ارسال مجموعات ارهابية الى الساحة العراقية، لتعزيز عناصر ما يسمى بتنظيم داعش الارهابي.
وتؤكد الدوائر أن نظام آل سعود يراهن على شخصيات عراقية تقيم خارج العراق لتسلم الحكم عبر الاعمال الارهابية ، وأوكل اليها ايصال مئات ملايين الدولارات الى عصابة داعش التي استفادت من تخزين السلاح في الاراضي السعودية، ونقله بعد ذلك الى داخل الاراضي العراقية، وتقول الدوائر أن السعودية هي الداعم والممول الرئيس لعصابة داعش في العراق، وتدعمها في ذلك فرنسا واسرائيل وأجنحة في الادارة الأمريكية اضافة الى دول خليجية. والرياض تخشى أن يستعيد العراق دوره، ويقوى جيشه ويسقط رهان السعودية على تفتيت العراق الى دول ثلاث، لأن في ذلك كما تدعي الرياض خطر على النظام السعودي، الذي قام بالترتيب لهذا العدوان الذي نراه اليوم في الموصل وغيرها من المدن العراقية.