السعودية ترفض تقريرا بريطانيا يؤكد دعمها للتطرف ونشرها الوهابية بالعالم
اتهم تقرير لمؤسسة بحثية بريطانية السعودية بأنها أكبر مروج للتطرف الإسلامي في بريطانيا، مؤكدا انها أنفقت 87 مليار دولار لتصدير الوهابية إلى العالم خلال 50 عاما الماضية، فيما قالت السفارة السعودية أن “التقرير كاذب”.
وقالت دراسة أعدتها “جمعية هنري جاكسون” مقرها بريطانيا وتركز على حقوق الإنسان والعلاقات الدولية، إن السعودية “رعت جهودا تقدر قيمتها بملايين الدولارات لتصدير الإسلام الوهابي إلى المسلمين حول العالم، بما في ذلك الجاليات المسلمة في الغرب”.
واكدت إن السعودية تدير العديد من الجمعيات الخيرية الكبرى التي تمول التعليم الإسلامي في أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا، وأنفقت ما لا يقل عن 67 مليار جنيه استرليني (87 مليار دولار) على هذه البرامج خلال الخمسين عاما الماضية.
وأضافت أنه “عمليا، فإن شكل التعليم الذي تقدمه هذه المؤسسات يتضمن جهدا منسقا لنشر التفسير الوهابي المتشدد للإسلام الذي تعتمده السعودية”، وسلطت الضوء على الدور الذي تلعبه “الندوة العالمية للشباب الإسلامي” ،و “رابطة العالم الإسلامي”.
وذكرت أن تأثير التمويل السعودي يتجلى في بريطانيا وغيرها من الدول الغربية من خلال “انتشار الدعاة الإسلاميين المتطرفين وأيضا الأدب الإسلامي، بما في ذلك استخدام الكتب المدرسية السعودية”، وتقديم منح دراسية لرجال الدين للتدريب في السعودية.
ويأتي نشر الدراسة وسط ضغوط تمارَس على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لنشر تقرير حكومي متأخر على ما يبدو حول دور السعودية وغيرها من الدول في تشجيع التطرف في بريطانيا.
وردت السفارة السعودية في لندن على التقرير، نافية ما ورد فيه من اتهامات، مشددة على أن المملكة كانت هدفا لهجمات إرهابية نفذها تنظيما “القاعدة” و”داعش”.
وقال بيان بالخصوص للسفارة السعودية إن أي اتهامات للمملكة بأنها ساعدت في تطرف “عدد صغير من الأفراد لا أساس لها وتفتقر لأدلة ذات مصداقية”، وشدد البيان “لم ولن نتغاضى عن أعمال أو أيديولوجية التطرف العنيف ولن يهدأ لنا بال حتى يتم تدمير هؤلاء المنحرفين ومنظماتهم”.