السعودية: اعتقال رجل دين في المنطقة الشرقية
أعلن نشطاء ومصادر حقوقية سعودية، أمس، أن القوات الأمنية السعودية اعتقلت رجل الدين حسين الراضي في محافظة الإحساء في المنطقة الشرقية أمس الأول، فيما دافعت الرياض عن اعتقال رجال تظاهروا أمس الأول أمام سجن في القصيم، معتبرة أنهم خرقوا القوانين.
وقال النشطاء والمصادر إن عناصر الأمن وصلوا إلى منزل الراضي في مدينة العمران في محافظة الإحساء، واقتادوه إلى قسم الشرطة في الهفوف، مرجّحة أن يكون السبب «مشاركته في تظاهرة» خرجت استنكارا للفيلم المسيء للإسلام الأسبوع الماضي، لكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، قال لوكالة «فرانس برس»، إنه «لا علم لدي بذلك»، مضيفاً أن الأمر قد يكون «على علاقة باستدعاء أو استجواب لدى إحدى الجهات الأمنية».
وأضافت المصادر أن للراضي «العديد من الأبحاث الشرعية، ويعاني من مشاكل في القلب بحيث خضع لعملية في الربيع الماضي».
وكان حسين الراضي في عداد 70 رجل دين في القطيف والإحساء، أصدروا بياناً موجهاً إلى «صنّاع القرار في العالم الإسلامي»، يطالبهم باتخاذ موقف واضح حيال فيلم «براءة المسلمين».
وأكد التركي أن الجهات المعنية تطبق النظام بحق «كل من يخالف الإجراءات»، وذلك في أعقاب اعتقال عدد من المحتجين، أمس الأول، أمام سجن في منطقة القصيم شمالي الرياض. وشارك في التجمع أمس الأول، حوالي 60 رجلا و45 امرأة و13 طفلاً، للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم أو محاكمتهم.
وقال التركي، ردا على سؤال حول اعتقال عدد غير محدد أثناء تجمع أمام سجن الطرفية على بعد 400 كيلومتر شمالي الرياض، «لقد تم إفهامهم بالإجراءات النظامية. وفي حال حدوث ما يخالف الأنظمة من قبلهم، فسيتم تطبيق النظام بحق من يخالفه».
ولم يحدد المسؤول عدد الذين تم اعتقالهم، لكن مصادر حقوقية أشارت إلى أن «العدد قد يكون أكثر من عشرة». وتؤكد مصادر حقوقية سعودية أن الموقوفين من أقاربهم «هم معتقلون سياسيون من التيار الديني المتشدد».