السعودية أسست للإرهاب بنشرها الفكر الوهابي


أكد دبلوماسي اميركي سابق ان السعودية هي “الجاني الرئيسي” على صعيد التهديدات الإرهابية، معتبرا ان نشرها للعقيدة الوهابية أدى إلى نشوء الإرهاب في الشرق الاوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا.

ورأى ان الكيان الصهيوني والسعودية لهما تأثير كبير على السياسة الاميركية في المنطقة، ولو تناقض ذلك مع المصالح القومية الاميركية.

واشارت تقارير صحافية إلى رسالة جديدة وجهها عدد من الشخصيات الاميركية المعروفة بعدائهم لايران إلى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لحثه على الإنسحاب من الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبرى.

وفيما يتعلق بالاستفتاء الكردي في العراق، تساءل مسؤول استخباراتي اميركي سابق “عما اذا كان باستطاعة الاكراد ان يتوحدوا”، مشيراً الى الانقسامات القبلية والاختلافات الثقافية فيما بينهم.

السعودية هي “الجاني الرئيسي” في موضوع الارهاب

وفي التفاصيل، كتب السفير الاميركي الاسبق لدى حلف “الناتو” “Robert Hunter” مقالة نشرها موقع “LobeLog”، اشار فيها إلى ان الخطاب المعادي لإيران بات مترسخا في “الثقافة السياسية الاميركية”، مشبها ذلك بما حصل قبل شن الولايات المتحدة حربا على فيتنام.

واشار الكاتب الى انه في الوقت الذي انتقد ترامب ايران وتحدث حول تهديد الارهاب، تجاهل “الجاني الرئيسي” المتمثل بالسعودية ونشرها لللفكر الوهابي في العالم الاسلامي.

الصفحة الاجنبية: السعودية أسست للإرهاب بنشرها الفكر الوهابي

واضاف ان نشر السعودية لهذا الفكر هو السبب الاساس لما اسماه الكاتب “الارهاب الاسلامي الممتد من افريقيا مروراً بالشرق الاوسط وصولاً الى جنوب شرق آسيا بما في ذلك باكستان وافغانستان”، لافتاً الى ان “حركة طالبان” الإرهابية التي تستوحي معتقداتها من الفكر الوهابي السعودي تهدد القوات العسكرية الاميركية كل يوم”. وتابع ان ايران “كدولة شيعية” ليست متورطة بما اسماه “الارهاب الذي يستند على قاعدة سنية”،  على حد قوله.

وقال ان الولايات المتحدة سمحت لحلفائها في المنطقة ان يلعبوا دوراً بارزاً في رسم السياسات الاميركية بالشرق الاوسط، موضحا ان السعودية والكيان الصهيوني غالباً ما كان لهما تأثير كبير على السياسة الاميركية في المنطقة، ولو تناقض ذلك مع المصالح القومية الاميركية.

واشار الى انه “منذ تأسيس “اللوبي الصيني” في اميركا (الذي كان يعارض المصالحة الاميركية الصينية خلال عام 1971)، لم تكن للوبيات اي تأثير على السياسة الاميركية كما هو الامر بالنسبة للوبي الصهيوني واللوبيات الداعمة لحلفاء واشنطن الخليجيين”.

وحذر الكاتب من وجود مناخ في الولايات المتحدة يتعارض مع الحكمة السليمة المطلوبة لتجنب تكرار سيناريو فيتنام مع كل من ايران وكوريا الشمالية. واضاف ان الولايات المتحدة يمكنها ان تجد مخرجاً للازمات المتصعدة في كوريا والشرق الاوسط، وذلك في حال اعادت قيادتها قراءة التاريخ وامتنعت عن اتخاذ المواقف التي قد تحرفها عن مسار تحقيق “مصالحها الحقيقة على صعيد الامن القومي”، تماماً كما حصل مع فيتنام.

رسالة جديدة تحث ادارة ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران

وفي سياق متصل، نشر موقع “National Interest” تقريراً اشارت فيه إلى ان المسؤول الاميركي الاسبق في ادارة “Reagan” المدعو “Frank Gaffney” (المعروف بانه من كبار معادين للإسلام)، عمم رسالة مكتوبة موقعة من قبل 44 شخصية من المتشديين، تحث الرئيس الاميركي على الانسحاب من الاتفاق مع ايران.

وقال الكاتب ان الرسالة تضمنت التعبير عن دعم خطة كان قد طرحها السفير الاميركي الاسبق لدى الامم المتحدة “John Bolton” للخروج من الاتفاق، لافتا الى ان الموقعين  ايدوا خطة “Bolton” للانسحاب من الاتفاق بالتنسيق مع حلفاء اميركا، ولم يشيروا الى ان هؤلاء الحلفاء مثل فرنسا وبريطانيا والمانيا حاولوا اقناع الوفد الاميركي بالبقاء في الاتفاق، وذلك خلال جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة.

التقرير لفت الى ان من بين الموقعين على الرسالة المدعو “Douglas Feith” وهو مستشار وزارة الحرب الاميركية الاسبق (في حقبة جورج بوش الابن)، بالإضافة إلى المدعو “Willian Boykin” وهو نائب مستشار وزارة الحرب الاميركية للشؤون الاستخبارتية الاسبق.

واضاف التقرير ان خطة “Bolton” قد تصبح الورقة السياسية التي ستتبعها إدارة ترامب في حال قرر الاخير البدء بعملية الخروج من الاتفاق، كما نقل عن مسؤول اميركي سابق انه من المرجح ان يعلن ترامب عدم التزام ايران بالاتفاق الشهر المقبل.

ونقل التقرير عن محللين ان ترامب يعتمد بشكل كبير على المانحين من المحافظين الجدد، ويستمع إلى نصائح الصقور حيال ايران و ليس إلى نصائح “الواقعيين”.

تساؤلات حول قدرة الاكراد على الوقوف صفاً واحداً

من جهة اخرى، كتب المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “الـCIA” “Graham Fuller” مقالة نشرت على موقع “LobeLog” تحدثت حول الاستفاء الكردي في العراق، تساءل “عما اذا كان باستطاعة الاكراد ان يتوحدوا”.

واشار الكاتب الى ان “لم يحققوا  اي شكل من اشكال التضامن الكردي العام، وذلك لانهم يعيشون في مناطق جبلية، الامر الذي يؤدي إلى انقسام العشائر واختلاف التقاليد. كما لفت الى ان الدول التي يعيش فيها الاكراد حرصوا على عدم اعطائهم “اي شكل من اشكال الاستقلال”.

وتابع الكاتب ان الاكراد منقسمون الى ثلاث ثقافات سياسية مختلفة: الاكراد الناطقين باللغة التركية الموجودون في تركيا، والاكراد الناطقين باللغة العربية الموجودون في سوريا والعراق، اضافة الى الاكراد الناطقين باللغة الفارسية الموجودون في ايران. واشار الى ان هذه اللغات منفصلة ولا يجمعها عموماً الكثير من القواسم المشتركة.

وقال الكاتب : “الأكراد لديهم تركيبة اجتماعية ذات طابع قبلي كونهم يعيشون في مناطق جبلية بعيدة عن المدن، باستثناء هؤالاء الذين انتقلوا الى المدن”، مشددا على ان تركيا مصممة على عدم السماح بنشوء اي كيان كردي يحظى بحكم ذاتي في شمال سوريا في المستقبل.

كما اكد ان رفض كل من تركيا والعراق وسوريا وايران لاي شكل من اشكال الاستقلال الكردي يوحد انظمة هذه الدول المذكورة، وقال : “مهما كانت المشاكل فيما بين هذه الدول، الا انها ستبقى تتعاون في الملف الكردي”.

ولفت الكاتب الى ان “جميع الاطراف عارضت الاستفتاء في العراق باستثناء كيان العدو الذي يدعمه في اطار سياساته الهادفة الى اضعاف جميع الدول الاقليمية”.

وختم الكاتب قائلا : “لا يمكننا ان نؤكد ان الاكراد سيتوحدون”، مضيفا ان “القمع والعنف لن يحل الأزمة الكردية وسيؤدي الى زيادة الزخم للمطالب الكردية للاستقلال”.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.