السعودية: أستاذ في جامعة ’محمد بن سعود’ يدعو لهدم الحسينيات ومراقبة مساجد الشيعة!
دعا عضو هيئة التدريس في جامعة “الامام محمد بن سعود الاسلامية” في الرياض سعد الدريهم إلى إغلاق الحسينيات ومراقبة مساجد الشيعة في السعودية ضمن ما وصفها بـ”الخطوة الأولى لمكافحة التشيع”، على حدّ زعمه.
وعبر حسابه على “تويتر”، قال سعد الدريهم “الخطوة الأولى لمكافحة التشيع إغلاق جميع الحسينيات أو هدمها، والخطوة الأخرى مراقبة مساجد الشيعة وضبطها”.
وسبق للدريهم أن “خطف الأضواء” عام 2012 حين اعتبر أهالي نجد (وسط السعودية) “هم وحدهم الفرقة الناجية الجديرة بدخول الجنة في يوم القيامة دونا عن باقي البشر”، وقال حينها “الفرقة الناجية هي ما كان عليه علماؤنا وأهل نجد”.
من تغريدات الدريهم التحريضية
وأثارت تغريدة الدريهم الداعية إلى إغلاق الحسينيات ومراقبة مساجد الشيعة في المملكة سخط الكثير من المغردين والناشطين والشخصيات المعروفة في الوسطين السني والشيعي.
وضمن هاشتاغ “#عنصرية_سعد_الدريهم_ضد_الشيعة”، اتهم الباحث السعودي المعروف الدكتور منصور بن تنباك الدريهم بالتورط في دعم الإرهاب علانية.
وفي إشارة إلى الدريهم، قال بن تنباك عبر حسابه في “تويتر” “هذا رجل بشحمه ولحمه واسمه وجسمه يعلن الإرهاب علانية على أبناء وطنه، ماذا يجب أن يفعل أمام هذه الدعوة الصريحة”.
إحدى الصور التي توازي الفكر التكفيري للدريهم بما تقترفه التنظيمات الإرهابية
بدوره، أعرب المستشار القانوني ابراهيم المديميغ عن غضبه من ترك “هذا وأمثاله” دون رادع قانوني، وقال “مأساة وربي أن لا يردع هذا وأمثاله”، وأضاف ”تبًّا له من قول وتبًّا لمن يؤجج الفتن ويحرض على الكراهية”.
كما أعرب عن أسفه لوجود “أمثال الدريهم كثيرون في مجتمعنا منهم الفاعلون ومنهم النائمون”.
وذهب سلطان العجمي من الرياض إلى تحميل الدريهم ضمنا مسؤولية التفجيرات الانتحارية التي تستهدف المساجد الشيعية ثم التظاهر بعد ذلك بإدانة تلك التفجيرات إذا حصلت، قائًلا “إذا راح انتحاري وهدم الحسينيات بيطلع سعد يدين العملية ويسوي نفسه حمامة سلام”.
وردًا على الدريهم، قال الكاتب الصحفي في صحيفة الحياة سابقا ناصر فلوس “الشيعة السعوديون مكون تاريخي في المملكة وليسوا حالة طارئة أو دخيلة”.
يذكر أن ناشطين سعوديين رفعوا في السابق العديد من الشكاوى للجهات الرسمية ضد أشخاص اتهموهم بالتحريض الطائفي والدعوات الصريحة لقتل المواطنين الشيعة، غير أن أيًّا من تلك الشكاوى لم يبتّ بها.