الزعبي رد على الجبير ومعارضة الرياض تشكّل هيئة تفاوضية بعد انسحاب ’احرار الشام’
أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن “على وزير خارجية نظام آل سعود أن يدرك جيدًا أن تصريحاته المتكررة عن الرئيس بشار الأسد هي محض مهزلة تليق بنظامه”.
وزير الإعلام السوري عمران الزعبي
وقال الوزير الزعبي ردًا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير:”إنك أدنى مقامًا من أن تتناول سورية شعبا ودولة وقيادة وأنصحك أن تتناول قضايا على مقاسك الصغير لعلك تنجح فيما أنت فاشل به”.
وأضاف الوزير الزعبي في تصريح له:”هذا الغلام (الجبير) يعتقد أنه يصبح كبيرًا عندما يريد الحديث عن الكبار ولعله يظن فعلا أن تصريحاته النارية ذات محل في علم السياسة والدبلوماسية”.
وتابع الزعبي:”أقول له مجددًا لا بأس أن تطلع علينا كل أسبوع بتصريح في خضم الحرب الإرهابية على سورية التي يمارسها نظامك..قد تفيد الذاكرة قليلا لنتذكر أن شر البلية ما يضحك”.
وكان وزير الخارجية السعودي قال خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة الخليجية، إن (الرئيس السوري) بشار الأسد أمام خيارين: إما الرحيل عبر المفاوضات أو عبر القتال، وذلك في تصريح لا يمت بصلة إلى الأدبيات الديبلوماسية المستخدمة بين الدول، ويعكس بشكل فجّ الدور السعودي القذر في تغذية الأزمة السورية.
عبداللهیان: لن یُسمح أبداً للإرهابیین أن یقرروا مستقبل سوریا والمنطقة
في الأثناء إستبق مساعد وزير الخارجیة الإیرانی للشؤون العربیة والإفریقیة حسین أمیر عبد اللهیان صدور نتائج إجتماع الریاض المخصص لتوحيد ما يسمى “المعارضة السورية”، مشدداً على أن هذا الإجتماع حول سوریا لا یحظی بتأیید الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وفي تصریح له، إعتبر عبد اللهیان أن اجتماع “المعارضة السوریة” في الریاض یتعارض مع إعلان اجتماع “فیینا 2″، فالنقطة الأهم فيه هي مشاركة بعض الجماعات الإرهابیة المرتبطة بـ”داعش” فيه، وجزم أنه “لن یُسمح أبداً للإرهابیین بأن یعتبروا أنفسهم معارضة معتدلة وأن یقرروا مستقبل سوریا والمنطقة”.
وأکد أمیر عبد اللهیان بأن الشعب السوري هو وحده فقط من یقرر مصیر بلاده وقال، إن إجتماع الریاض لا یحظی بتأییدنا وأن منظمة الأمم المتحدة هي المسؤولة عن تحدید المعارضة والجماعات الإرهابیة من خلال التشاور مع الدول.
معارضة الرياض: تشكيل هيئة للتفاوض
هذا وتوصل المجتمعون في مؤتمر ما يسمى “المعارضة السورية” بالرياض إلى تشكيل وفد مفاوض يضم نحو 25 شخصا تحت اسم “الهيئة العليا للتفاوض”، في حين أعلنت حركة “أحرار الشام” السورية انسحابها من المؤتمر.
اجتماع معارضة الرياض
ويمثل الوفد المفاوض 6 أشخاص من ما يسمى “الائتلاف السوري المعارض”، و6 عن الميليشيات العسكرية، و5 عن ما يسمى “هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي”، بالإضافة إلى 6 شخصيات “مستقلة”.
وستفوض “الهيئة” 15 شخصا من بينها لقيادة المفاوضات مع الحكومة السورية المزمع عقدها أوائل العام المقبل بإشراف الأمم المتحدة، على أن يكون مقر عملها في الرياض.
وتم التوصل خلال اجتماعات اليوم الأول لمؤتمر معارضة الرياض إلى الاتفاق على أن “حل الأزمة السورية سياسي بالدرجة الأولى، مع وجود ضمانات مكتوبة دولية تلزم كافة الأطراف، وأن عملية الانتقال السياسي هي مسؤولية السوريين بدعم ومساعدة المجتمع الدولي، بما لا يتعارض مع السيادة والمصلحة الوطنية وفي ظل حكومة شرعية ومنتخبة”.
واتفقوا على أن “هدف التسوية السياسية، يتمثل في تأسيس نظام سياسي جديد بدون الرئيس السوري بشار الأسد وأركان الحكومة الحالية، وألا يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية وما بعدها، مع الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع ممثلي الحكومة استناداً إلى مبادئ جنيف والقرارات الدولية، والتشديد على أن “جنيف” هو المرجعية الوحيدة للانتقال السياسي و”القرار 2118″.
“أحرار الشام” إنسحبت من مؤتمر الرياض اعتراضاً
من جهتها، أعلنت حركة “أحرار الشام” انسحابها من مؤتمر الرياض. وبررت عملية الانسحاب بعدة أسباب في بيان صدر عنها، من بينها:”إعطاء دور أساسي لهيئة التنسيق الوطنية وعدم التأكيد على هوية شعبنا المسلم وعدم إعطاء الثقل الحقيقي للفصائل المسلحة سواء في نسبة التمثيل أو حجم المشاركة في المخرجات”.