الرياض تواصل سياسة الرشاوى والابتزاز في سياستها الخارجية
تصر السعودية على استخدام دبلوماسية الرشوة من اجل شراء الحلفاء والاصدقاء. ولعل ما جرى مع الغائها هبتها التي كانت منحتها للجيش اللبناني دون طلب منه، وتحويلها الى السودان دليل على ذلك.
واشار تقرير نشره معهد “ستراتفور” الى ان الرياض وبينما تعمل على خفض نفقاتها الخارجية بسبب عجز ميزانيتها، اكتشفت أن ولاء بعض الدول لها قد يكون أقل ثمنا من غيرها.
وجود “حزب الله” في لبنان والقوة التي يتمتع بها، يجعل ولاء لبنان للمملكة صعباً، كما أنه من الصعب ايضا اضعاف نفوذ الحزب بواسطة المال السعودي بحسب “ستراتفور”.
لذلك فقد وجدت المملكة انها بهذه الاموال تستطيع ضمان ولاء السودان، الذي هو بحسب التقرير في وضع أفضل بكثير للانحناء أمام إرادة المملكة.
من جهة ثانية، تثير الخطوة السعودية الكثير من التساؤلات، حول الطريقة التي يفكر بها حكام الرياض، واشار الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان الى انه بات من الصعب فهم السياسات السعودية وطابع الحرد الذي يشكل العمود الفقري فيها، حتى بات عدد اصدقائها يتناقص بشكل مضطرد، بينما يرتفع عدد اعدائها او المختلفين معها في المقابل، مشيرا الى خوضها حربين بلا أفق في اليمن وسوريا.
وبينما لفت عطوان الى حملة السعودية على “حزب الله” والتي بدأت منذ حرب تموز الفين وستة، حيث كانت الرياض تتمنى ان تقضي اسرائيل على الحزب، ثم تتالت الحملة من خلال شيطنته وشتمه في المنابر الاعلامية السعودية، اعتبر ان في المملكة هناك من لا يؤمن بالهدوء والدبلوماسية والعقلانية، وكيفية كسب الاصدقاء، وتحييد الاعداء، او تقليص اخطارهم.
وأكد عطوان ان لبنان لم يخطيء حتى يعتذر للسعودية، متسائلا ان كان الحفاظ على امن البلاد واستقرارها، وبذل الجهود لتجنب حرب اهلية طائفية خطيئة تستحق الاعتذار؟