الراعي يحضّر لمؤتمر ماروني عام لبحث المسائل العالقة كالرئاسة
كشفت أوساط لصحيفة “الديار” بأن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يحّضر لمؤتمر ماروني عام يبحث المسائل المسيحية العالقة وخصوصاً إستحقاق الرئاسة، اذ يهدف منذ وصوله الى الصرح للمصارحة ولوضع الخطوط العريضة لحماية المسيحيين ولمّ شملهم، من دون التطرق الى الملفات السياسية الخلافية بين الاحزاب في هذه الفترة الدقيقة، في حين تتكاثر الاسئلة في الشارع المسيحي عن سبب عدم تكرار تجربة اللقاء في دار البطريرك بهدف تقريب وجهات نظر الاقطاب الاربعة.
واشارت الاوساط الى ان المسيحيين يحتاجون اليوم الى كسر الجليد السياسي المتواجد بينهم، ولقاء زوق مصبح نجح في ذلك فأزال الشرخ الحاد في ظل مرحلة ضبابية غير محددة الاتجاهات، لان الهواجس المسيحية كثيرة بسبب ما يجري في المنطقة من تحولات وعدم وجود جهوزية للتعاطي مع هذه المتغيرات والتطورات المتسارعة، وسط تردّي الوضع المسيحي سياسياً وإدارياً وديموغرافياً، مما جعله يتطلب عملية إنقاذ سريعة بسبب الهجرة المتواصلة للمسيحيين، مما زاد المخاوف من عملية إفراغ لبنان منهم، إضافة الى التشديد اليوم على عدم تفاقم الخلافات في صفوف المحازبين والانصار داخل الصف المسيحي الذي أصيب بشرذمة كبيرة جراء خصوم زعمائه مما إثر على الشارع المنقسم.
وقالت الاوساط: “كل هذه الاسباب تحتاج اليوم الى لقاءات متكررة من اجل إعادة اللحمة في هذه الظروف الدقيقة التي يعيشها لبنان ودول المنطقة، لان الهواجس محتاجة الى عباءة بكركي، خصوصاً انه منذ توليه سدّة الصرح سعى البطريرك الراعي الى تحريك ملف المصالحة المسيحية جراء الشرخ الحاصل بين الاحزاب والتيارات السياسية المسيحية، لان الوقائع تؤكد ان الماضي الاليم حال مرات عدة دون أجواء هذه المصالحة، على الرغم من ان الحقيقة ليست كذلك لان المسيحيين اليوم هم بأمّس الحاجة الى الوحدة والتضامن”.