الرئيس لحود : يد الإرهاب التكفيري والإلغائي ذاتها زرعت الموت والدمار في الرويس وطرابلس
رأى الرئيس العماد إميل لحود في بيان، أن “عبارات الإستنكار والإدانة والشجب لم تعد كافية للتعبير عن الألم والسخط لسقوط ضحايا بريئة بين قتلى وجرحى من المصلين والمارة المدنيين في طرابلس من جراء تفجيرين إرهابيين، إستهدفا إيقاع أكبر عدد من الضحايا من المواطنين الأبرياء”.
ولفت إلى أن “يد الإرهاب التكفيري والإلغائي التي زرعت الموت والدمار في الرويس هي ذاتها التي ضربت أمن طرابلس اليوم، وهي تنتقل من رمزية مناطقية ومذهبية إلى أخرى بهدف إذكاء الفتنة التي لا تفيد إلا العدو الإسرائيلي، مهما تنوعت أدواتها”.
وقال: “حذرنا في الماضي من أن الإرهاب يتربص بنا، وأن دورنا قد حان على اللائحة السوداء، مما يستدعي أن نتوقف عن رهاناتنا الخاطئة وحساباتنا السياسية الضيقة وبعثرة مكامن قوتنا بالتشكيك بوحدة شعبنا وبسالة جيشنا وريادة مقاومتنا. حان الأوان أن نكف بعد اليوم عن التشدق بسياسة النأي بالنفس التي بدأت نتائجها الكارثية تحصد أرواحنا وأجسادنا وتزعزع مقومات أمتنا، وأن نحسم خياراتنا بعيداً عن كل إرتهان أو تبعية لجهة التسليم المطلق بأن قوة لبنان ومنعته من وحدة شعبه ولحمة جيشه ومقاومته بدليل استهداف الشعب والجيش والمقاومة استهدافاً واحداً بالدم من الإرهاب ورعاته الإقليميين والدوليين في سوريا ولبنان خدمة لعدو سوريا ولبنان والأمة العربية، أي الكيان الصهيوني الغاصب”.
أضاف: “كل شيء تفصيل في الصراعات السلطوية أمام هول المجازر البشرية التي وقعت مؤخراً على أرضنا. المطلوب اليوم، بعد أن تأخرنا في هذا الخيار المصيري، أن نذهب معاً إلى ما جعل يوماً من لبنان البلد العربي الأول والأخير الذي يحرر معظم أراضيه ويستعيد سيادته الوطنية عليها، ثم ينتصر على العدوان بقواه الذاتية وإرادة شعبه وسواعد أبطال الجيش والمقاومة. إن مثل هذه الإنتصارات الميدانية تسهل أمامها الإنتصارات على ذواتنا ومصالحنا درءا للفتنة التي تتهددنا”.
وختم الرئيس لحود بالقول:”إن لبنان عرف أوقاتاً صعبة وحروباً ومجازر ولم يخرج منها إلا عندما توحدت الإرادة الشعبية والتفت حول الجيش والمقاومة صداً لأي عدوان على الوطن. ما نشهده اليوم هو عدوان موصوف علينا، وما علينا إلا التصدي له مهما كانت الإعتبارات، التي تصهر أمام إنقاذ الوطن”.