الرئيس عون: لا بدّ من العمل لتحقيق الإصلاح القضائي وتحرير القضاء من التبعية السياسية والتدخلات
أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفد الهيئة التنفيذية للمرشدية العامة للسجون خلال استقباله أعضاءها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا أن ملف السجون سيكون جزءاً أساسياً من الملف القضائي، الذي سيُبحث بكل تفاصيله وامتداداته خلال المؤتمر الذي سيعقد في القصر الجمهوري لعرض أوضاع القضاء تحت عنوان “نحو عدالة أفضل”. وأشار الرئيس عون إلى أن أزمة السجون في لبنان مرتبطة بشكل أو بآخر بأداء السلطة القضائية وعمل المحاكم والنيابات العامة، وأي مقاربة لهذه الأزمة يفترض أن تتكامل مع معالجة الواقع القضائي في البلاد لأنها جزء لا يتجزأ منه.
وجدد الرئيس عون التأكيد على أن مسيرة مكافحة الفساد مستمرة، لافتاً إلى أنه كي يكون العدل أساس الملك لا بد من العمل على تحقيق الإصلاح القضائي وتحرير القضاء من التبعية السياسية والتدخلات بالتزامن مع وقف التجاوزات ومخالفة القوانين.
وكان رئيس الوفد المطران شكر الله نبيل الحاج المشرف على مرشدية السجون، عرض للرئيس عون “الواقع المزري” للسجون في لبنان. كما تحدث المرشد العام للسجون الخوري جان موره عن الزيارات الدورية التي تقوم بها المرشدية الى السجون في لبنان التي تشكو من الاكتظاظ وغياب الخدمات الاساسية الصحية والاجتماعية والنظافة، اضافة الى الشكوى من تأخير المحاكمات.
وقدم الوفد للرئيس عون مذكرة لتفعيل العمل على تحسين أوضاع السجون تضمنت اقتراحات على الأصعدة الإنسانية والقانونية والإدارية والمالية.