الرئيس عون: حزب الله مقاوم .. والأمم المتحدة تعيق عودة النازحين
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن سبب نشوء المقاومة هو الإحتلال “الاسرائيلي”، مشدداً على أن “حزب الله ليس ارهابيا وقاوم على ارضه وفقا لشرعة الامم المتحدة”، مشيراً إلى أن بإمكاننا أن نقاوم بوحدتنا الوطنية وبالسلاح الذي يشكل رادعا اذا وقع اعتداء علينا”.
وفي حوار إعلامي مفتوح ومباشر في الذكرى الثانية لانتخابه، اعتبر الرئيس عون أن هناك استعماراً مالياً وأن لبنان كله يتأثر بالعقوبات على حزب الله.
وحول العلاقة مع سوريا، أوضح الرئيس عون أن دمشق لا تزال في الامم المتحدة والكل يحاورها والكل أكد بقاء الرئيس السوري ونحن لدينا مصالح كما بالنسبة لمعبر نصيب مثلا وفي النهاية تم فتح المعبر، لافتاً إلى أن لقاءه بالرئيس السوري مرهون بتطور العلاقات وما يعيقنا اليوم هو موقف الجامعة العربية في هذا الاطار وملف سوريا يجب ان ينتهي في الجامعة العربية.
وفي الشأن الحكومي، أكد رئيس الجمهورية أنّ “السنّة المستقلين أفراد وليسوا كتلة، وقد تجمعّوا أخيراً من اجل التمثيل”، مضيفاً: “يهمّنا أن يصل رئيس الحكومة قوياً”.
وقال عون إن “العراقيل غير مبررة، واستعمال التأخير في تأليف الحكومة كتكتيك سياسي يضرب الاستراتيجية الوطنية التي نحن في أمس الحاجة اليها خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة”.
وتابع: “الحكومة يجب ان تكون وفق معايير محددة فلا تهمش لا طائفة ولا مجموعة، ولو رضي الجميع بأحجامهم لما حصلت اي مشكلة”.
إلى ذلك، أشار عون إلى أننا “في موضوع الاقتصاد ورثنا حملاً ثقيلاً لا يمكن معالجته بين ليلة وضحاها، وأول الخطوات لتحسين الوضع هو تلزيم النفط والغاز ووضع الخطة الاقتصادية”.
وعن الكهرباء، أكد أنّ “هناك مشاريع تحتاج الى سنتين، والمشكلة أنّ هناك فراغا في الوقت يجب أن يُملأ في انتظار إنشاء محطات الانتاج”، آملاً من مجلس الوزراء الجديد أن يقوم بتسهيل العمل.
وإذ طالب المؤسسات التي تهتم بالنازحين “أن تقدم المساعدات لهم في سوريا وليس في لبنان”، شدد على أنه “سنصل الى مرحلة نعالج فيها مسألة النازحين بالتفاهم مع سوريا وبمعزل عن المؤسسات الدولية”.
وتابع: “عبّرت في المحافل الدولية عن موقف لبنان من كل التطورات والأحداث بكل استقلالية وشجاعة، ومع التزامنا الكامل بالنأي بالنفس”، مضيفاً “الوفود الدولية التي تزورنا تشكرنا بأجمل الكلام على استقبالنا للنازحين، ولكن عندما نطلب منهم مساعدتنا على اعادتهم الى بلدهم يتراجعون ويتغير موقفهم”، متهماً الأمم المتحدة بوضع العوائق امام العودة الطوعية للنازحين السوريين.
ولفت عون إلى أنه “يجب التمييز بين ما هو سياسي وما هو وطني، في السياسة الصراع مسموح ويهدف لانتصارات انتخابية، اما في الوطني فالمزايدات لا توصل الى اي ربح، على العكس فيها خسارة للجميع”.