الرئيس روحاني: لن نعيد النظر في مبادئ السياسة الخارجية بل في الاسلوب والاداء والتكتيك
وكالة انباء فارس:
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الحكومة الحادية عشرة لن تعيد النظر في أسس ومبادئ السياسة الخارجية للبلاد وقال، ان الحكومة وضعت في جدول اعمالها التغيير في الاسلوب والاداء والتكتيك في السياسة الخارجية.
وفي كلمة له اليوم السبت خلال مراسم توديع وزراء الحكومة العاشرة وتقديم وزراء الحكومة الحادية عشرة، اعتبر الرئيس روحاني السياسة الخارجية بانها ليست مكانا لاطلاق الشعارات وقال، انه ليس من حقنا ان نستهلك السياسة الخارجية للشعارات والتصفيق.
واعتبر الانتخابات الرئاسية الاخيرة بانها حملت معها رسائل ودلالات واضحة للداخل والخارج واضاف، ان هذه الانتخابات نابعة من ضمير الشعب واتخاذ القرار من دون الضغط الاعلامي حيث يمكن اعتبار ذلك من معاجز هذا الشعب.
واوضح بانه عندما يصل شعب ما الى قرار ما فان لذلك معناه ومفهومه الخاص به وقال، ان الرسالة الاهم لهذه الانتخابات هي ان الشعب اراد حصول انتفاضة في السياسة الخارجية، سواء في مجال التخطيط واتخاذ القرار او في مجال التنفيذ.
واضاف الرئيس الايراني، ان الشعب كان له استنباطه الخاص من السياسة الخارجية على مدى الاعوام الماضية وبطبيعة الحال لا يعني هذا الامر بان خبراء وزارة الخارجية قد قصّروا في مهماتهم او ان الوزارة اضحت خالية من الخبراء النخبة بل ان القضية هي ان صوت خبراء الخارجية لم يسمع بصورة جيدة.
وتابع الرئيس روحاني، ان اي خطأ في السياسة الخارجية سيعود بتداعيات جسيمة للغاية وان اي موقف خاطئ من جانب المسؤولين يعني الاستهلاك من حساب الشعب.
واعتبر الانتخابات الرئاسية الاخيرة رمزا لاعادة النظر في السياسة الخارجية “وبطبيعة الحال لا يعني ذلك اعادة النظر في اسس ومبادئ السياسة الخارجية ولكن يعني التغيير في الاسلوب والاداء والتكتيك”.
ووصف السياسة الخارجية بانها حساسة للغاية واضاف، ان السياسة الخارجية تشكل الان المفتاح لحل مشاكل البلاد في هذه المرحلة الحساسة.
وتابع قائلا، ان السياسة الخارجية بحاجة الى افراد مهنيين وكفوئين وخبراء يمكنهم قول كلمتهم بمنتهى الشهامة.
واكد ضرورة العمل في السياسة الخارجية بصورة واعية ومنطقية، واضاف، انه لو عملنا في مجال السياسة الخارجية بصورة منطقية فعندها ستحظى قراراتنا بالاجماع الوطني.
واعتبر طرح الاراء العلمية الرصينة بانها يمكنها المساعدة في مسار حل مشاكل البلاد وقال، اعتقد ان تبيان مثل هذه الاراء بامكانه المساعدة في حل مشاكل البلاد بسرعة اكبر.
واعرب عن امله الكبير بحل مشاكل البلاد واضاف، انه لو تحدثنا مع العالم بصورة منطقية، فعندها سيقف الشعب كله خلفنا، ولكن لو اطلقنا الشعارات فقط وتحركنا من دون منطق فحينها لن يتحقق الاجماع الوطني.
واكد باننا وفي التعاطي مع الاجانب بحاجة الى القدرة الوطنية الحاصلة من الاجماع الوطني واضاف، لو عملنا بصورة منطقية وعاود الاجانب تصرفهم بعناد ايضا، فحينها سيقف الشعب كله خلفنا.
واشار الرئيس روحاني في كلمته الى المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق محمد جواد ظريف بصفته وزيرا للخارجية في الحكومة الجديدة وقال، ان السيد ظريف هو في الوقت الحاضر افضل خيار ياخذ على عاتقه هذه المسؤولية.
واشار الى التجربة الطويلة التي يمتلكها ظريف في مجال السياسة الخارجية واضاف، لقد ادى مسؤوليته بصورة جيدة ايضا في اواخر الحرب المفروضة (من قبل النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية) وكذلك في المفاوضات بين ايران والعراق (بعد تلك الحرب) والاهم من كل ذلك خلال الفترة من 2003 الى 2005 حيث تولى عمليا رئاسة الفريق النووي الايراني المفاوض.