الرئيس بري: لقائي بالسيد نصر الله ممتاز جداً ومتفقان على غالبية العناوين الإقليمية والمحلية
وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري اللقاء الذي جمعه بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالممتاز جداً، وقال: “أنا والسيد نصر الله متفقان إلى حدّ التطابق في غالبية العناوين التي تطرقنا إليها، سواء الإقليمية أو المحلية، وفي الأولوية منها وجوب الإستعجال في تأليف الحكومة الجديدة”.
وشدد بري في حديث لصحيفة “الأخبار” على أنه “في الأساس أنا من أكثر المتحمسين والمنادين بوجوب محاربة الفساد وعدم التهاون في هذه القضية، خصوصاً أننا أمام مخاطر تهدّد الجميع من دون استثناء”، مشدداً على تجذر ورسوخ العلاقة بين ”حركة أمل” وحزب الله، وأضاف الرئيس بري: “أنا والسيد نصر الله جسدان في قلب واحد”.
من جانبها نقلت صحيفة الجمهورية عن الرئيس بري قوله أمام زواره أنه شعر بالتأثر لدى لقائه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد انقطاع طويل عن الاجتماعات المباشرة، “علما أنّ التواصل بيننا مستمرّ عبر المعاونين السياسيين”.
وشدّد بري على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة الجديدة، وتحديداً قبل نهاية شهر رمضان إذا أمكن، لأنّ الوضع الاقتصادي دقيق ولا يتحمّل إضاعة الوقت. وأشار الى عدم ممانعته في أن يصل عدد اعضاء الحكومة الى 32 وزيراً في حال اقتضت الضرورة ذلك، موضحاً انه يؤيّد توزيرَ علويٍّ وممثلٍ عن الأقلّيات بعد حرمانٍ مزمن.
وعمّا إذا كان سيحذو حذو قوى سياسية أُخرى قرّرت فصل النيابة عن الوزارة، قال بري: “أُفضل أن أبقى free، لا أريد أن أقيّد نفسي منذ الآن بموقف نهائي وقاطع.. يهمني أن أحافظ على حرّيتي في اختيار وزراء “أمل” تبعاً لما يقتضيه الظرف في حينه.. ربما أفصل وربما لا”..
وعندما سُئل عن تعليقه على قرار الحريري فصل النيابة عن الوزارة في تيار “المستقبل”، أجاب بري: “كيف يستقيم قرارُ الحريري ما دام هو نفسُه نائباً ورئيسَ حكومة في الوقت ذاته؟”.
ورداً على سؤال، أكّد رئيس المجلس أنه كان وسيبقى “رأسَ حربة في مواجهة الفساد”، لافتاً الى أنّ البرنامج الانتخابي لكتلة “التنمية والتحرير” سيكون برنامج وزراء الكتلة في الحكومة المقبلة”.
وهل أصبحت معالم وزرائك واضحة؟ اجاب بري: “أنا شخصيّاً لا أعرف حتى الآن مَن سأختار. كما درجت العادة، سأترك التسمية الى اللحظة الاخيرة خلال الاجتماع الذي يُعقد بيني وبين رئيس الجمهورية قبل الاعلان رسمياً عن تشكيل الحكومة”.