الرئيس #الصماد: التدخل الأمريكي المباشر في #اليمن هو آخر ورقة سيستخدمها العدوان
وقال الرئيس الصماد في خطابه مساء اليوم الخميس بمناسبة العيد الـ53 لثورة 14 أكتوبر المجيدة” إن أمريكا بدأت باختلاق الأكاذيب والذرائع للتبرير لعملية عسكرية كبيرة يتم الإعداد لها بقيادة أمريكا على سواحل الحديدة والمخا وباب المندب.
وأكد على أن شعبنا اليمني وقوته الدفاعية الضاربة ستفاجئ المعتدي بصمود قل نظيره وضربات تسقط كل حساباتهم التي يعتمدون عليها.
وأشار الرئيس الصماد إلى أن أهداف العدوان بعد ثمانية عشر شهرا من القتل والتدمير والحصار هو إيصال الشعب اليمني إلى مرحلة الإعياء والتعب والتذمر ومباغتة الشعب بتصعيد خطير خلال الأيام الماضية وتدخل أمريكي مباشر.
ودعا الشعب اليمني للنفير العام لتعزيز عوامل الصمود وفتح المعسكرات لاستقبال الرجال لتعزيز الجيش والأمن واللجان الشعبية لمواجهة هذه التحديات التي ستكون آخر رصاصة في جعبة العدوان كون التدخل الأمريكي المباشر الذي يتم الإعداد له هو آخر ورقة سيستخدمها العدوان بعد سقوط كل أقنعته وأوراقه.
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى التطورات السياسية والتحولات التي مرت باليمن في مقاومة المحتل ومواجهة الوجه الجديد له عبر أدواته التي زرعها في المنطقة.
فيما يلي نص الخطاب:
الأخوة المواطنون الأعزاء شعبنا اليمني العزيز شعب الثورات والتغيير والنضال شعب الصبر والجلد والمثابرة والعزة والشموخ شعب ردفان الشامخ ونقم الثابت شعب المحبة والسلام والكفاح المستدام ..يسعدني أن أحييكم بهذه المناسبة اليمنية العظيمة التي تأتي لتذكرنا بقيم الثورة والنضال المتوحد ضد الغازي والمحتل الذكرى الـ 53 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
وقبل هذا نعزي أنفسنا وكل أبناء شعبنا اليمني بضحايا مجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بطائراتF16 الأمريكية وقنابلها الذكية على مدنيين آمنين في مناسبة اجتماعية عامة تذكرنا بالمجازر البشعة التي ارتكبتها بريطانيا طيلة أشهر في ردفان الثورة والصمود في ستينيات القرن الماضي وهي تحاول كتم أنفاس ثورة أكتوبر التي كنست بريطانيا العظمي من أرض الجنوب اليمني الحر وستعيد ذات الأرض اليوم كنس محاولات إعادة الاحتلال بوجوه أكثر قبحا وأكثر فجورا.
أيها الأخوة والأخوات:
الشعب اليمني العظيم والصامد
نحتفل اليوم بمرور الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة والحزن لا يزال يخيم على ربوع اليمن بعد الجريمة المروعة والإرهابية التي ارتكبها تحالف الإجرام والعدوان وقاداته بقصف صالة عزاء آل الرويشان وهي مكتظة بمئات المتوافدين لتقديم واجب العزاء.
الجريمة البشعة التي ضجت لها السماء والأرض, الجريمة التي لا يمكن أن يقدم عليها إلا من انسلخ كلية من أدميته وتجرد من كل صلة ورابط يربطه بالإنسانية, جريمة لو نسبت للشيطان لخجل من نسبتها له, الجريمة التي بكت لهولها السماء والأرض بعد أن قام حثالة الحثالة مسوخ التحالف المجرم التحالف الذي يمثل خلاصة الشر وعصارة الوضاعة والإجرام والحقارة والتوحش في العالم بارتكابها.
هؤلاء المسوخ البشرية والحقراء يطاح برؤوسهم في ساحات الوغى ويلقنهم الجيش واللجان الشعبية الضربات الموجعة والمسددة في البر والبحر ويجندلون آلياتهم ومجنزراتهم وجنودهم ومرتزقتهم في كل الجبهات في مأرب وجيزان وعسير ونجران, ويسقطون استكبارهم ويمرغون استعلائهم في التراب فيهربون للتنمر على المدنيين العزل ويذهبون للانتقام لكرامتهم المهدرة في جبهات القتال والشرف بارتكاب أبشع وأشنع الجرائم واختيار أكثر وسائل القتل تدميرا وقتلا, يعاقبون الشعب اليمني لأنهم يعجزون أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية, يصبون حمم غضبهم فوق رؤوس المواطنين في بيوتهم وفي الأسواق والمصانع والأماكن العامة منتهكين كل القوانين السماوية والأرضية مطمئنين للحماية الأمريكية والبريطانية من أي مسائلة قانونية.
أيها الأخوة والأخوات:
لقد كانت جريمة صالة العزاء من الوحشية بمكان يكفي لإحياء موت الضمير العالمي الذي يقف متفرجاً على كل المذابح اليومية ورغم الإدانات المتتالية من كل دول العالم والدعوات لتشكيل لجان تحقيق دولية إلا أننا لم نلمس حتى الآن أي خطوات تصدق تلك الدعاوي ولا زالت تقف عاجزة أمام اختبار بسيط بالضغط على المجرمين القتلة لرفع الحظر الجوي والسماح بنقل الحالات الحرجة من الجرحى التي تستدعي سفرهم لخارج البلاد, هذا الاختبار البسيط يكذب تلك الإدانات الصادرة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
أيها الأخوة والأخوات:
ليس هناك ما هو أكثر خسة وانحطاط من مرتكبي الجريمة إلا أولئك الفريق من اليمنيين الذين جندوا أنفسهم شهود زور ومماسح لجرائم آل سعود وبوضاعة ينتفضون عقب كل مجزرة لطيران آل سعود يزورون يختلقون الأكاذيب ويزيفون الوقائع للتغطية على الجرائم التي يكون ضحاياها في بعض المرات حتى من أقاربهم.
هؤلاء الذين يفتقرون إلى الأخلاق والقيم والإنسانية رضوا لأنفسهم دور شهود الزور في العدوان الغاشم على اليمن يبيعون ضمائرهم في مزاد النخاسة السياسية.
إنه سلوك غير غريب على هؤلاء الساقطين فمن يبيع وطنه وشعبه لن يتورع عن بيع نفسه ودينه وإنسانيته والمتاجرة بدماء أبناء شعبهم وأكل لحومهم المشوية بثمن بخس دراهم معدودة.
الأخوة والأخوات:
نحتفل بهذه المناسبة مناسبة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت من قمم جبل ردفان في 1963م وخاض أبطالها أروع ملاحم النضال ضد المستعمر البريطاني وأرغموه على جر أذيال الهزيمة.
نعم لقد رحل آخر جندي لهذا الاستعمار الذي جثم على صدر الجنوب لأكثر من قرن وربع القرن إلا أن قنابل وصواريخ هذا المستعمر لا زالت تتساقط فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل بشكل يومي لأكثر من 19 شهرا من العدوان على اليمن ولا زالت مؤامراته تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
ها هو المستعمر القديم يعود اليوم للانتقام من الشعب اليمني على شكل صفقات الأسلحة والقنابل الانشطارية والفسفورية وغيرها من الأسلحة المحرمة والمحظورة بموجب القانون الدولي وعلى حساب الدم اليمني المسفوح تتقاضى أمريكا وبريطانيا عشرات المليارات قيمة مبيعات الأسلحة التي يزودون بها آل سعود وآل زايد ليمطروها فوق رؤوس اليمنيين الأبرياء.
هؤلاء الذين يزعمون أنهم حراس القانون الدولي يدوسون تحت أقدامهم كل القوانين التي تحظر بيع الأسلحة لأي جهة من المحتمل استخدامها في هجمات ضد المدنيين, وبحسب شهادات الخبراء التابعين للأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في الحقل الإنساني والحقوقي الذين عاينوا مسرح الجريمة فإن السلاح المستخدم في قصف صالة العزاء سلاح أمريكي.
منذ بداية العدوان تحاول أمريكا وبريطانيا نفي كونهما جزءا من تحالف العدوان على اليمن وبصرف الشواهد المتتالية على شراكاتهم إلا انه مهما جادلوا لا يمكن إنكار أنهم مسؤولون مسؤولية مباشرة في كل قطرة دم تسقط في اليمن سيما المدنيين.
أيها الأخوة والأخوات:
إن الاحتفال بثورة 14 من أكتوبر يظل احتفالا منقوصا مادام هناك جندي إماراتي أو سعودي أو أمريكي على تراب الوطن شماله وجنوبه وكما احتفلنا بجلاء أخر جندي بريطاني سنحتفل بإذنه تعالى بجلاء آخر جندي إماراتي أو سعودي.
وما بين 14 أكتوبر 1963م و14 أكتوبر 2016م لا زالت الأطماع هي الأطماع فقط تغيرت أدوات الاستعمار وكما كان تفتيت اليمن مطلب استعماري قديم لبريطانيا قبل خروجها من اليمن, تنفذه اليوم الإمارات بالوكالة بمال شعبها ودم اليمنيين.. وكما سعت بريطانيا للسيطرة على الممرات المائية وفرض وصايتها على اليمن تتولى الإمارات مهمة السيطرة والهيمنة على الساحل الإفريقي واليمني من باب المندب وحتى حضرموت وسقطرى لتعطيل ميناء عدن لصالح ميناء جبل علي في دبي وفرض وصايتها على مناطق الجنوب وكما سعى المستعمر على شراء ولاء سلاطين ومشيخات الجنوب بالمال وقتل ونفي من يرفض منهم تمارس الإمارات في إطار تحالف العدوان نفس السياسية من خلال شراء ولاء بعض القيادات الجنوبية واغتيال وإبعاد من يرفض أجندتهم وكما كان لبريطانيا مندوب سامي في كل سلطنات جنوب اليمن صار للإمارات مندوب سامي في عدن وحضرموت وكل المناطق التي يحتلونها.
ولعمري إنها لإحدى مهازل الدهر أن يقبل يمني ينتمي لحضارة وتاريخ اليمن أن يحكمه جرذ تابع لأمراء الرمال والنفط .
الأخوة والأخوات المواطنون:
مثلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ضد المحتل البريطاني صورة من صور التكامل الشعبي والتجانس المجتمعي والعمق اليمني الأصيل المقاوم لكل ما يمس الكرامة والروح الوطنية وساحة للحرية الأصيلة التي جاد مناضلوها بأرواحهم ودمائهم وجهدهم ضد الظلم والطغيان على كل تراب الوطن اليمني شمالا وجنوبا في سبيل تحقيق الحلم اليمني الحي والمُمِد والملهم للأجيال بما يستحقه اليمن وشعبه العزيز على كل ذرة من ترابه الوطني الغالي من حق في اللحاق بركب الحضارة والتقدم والاستقلال التام وحرية القرار والتمتع بخيرات الوطن وموقعة وثرواته التي في مقدمتها قوته البشرية وشبابه وشاباته التواقون للحياة المبدعون عندما تتاح لهم الفرصة مسجلين حضورهم القوي في عوالم الإبداع العلمي والعملي كما هم في الثورة والمقاومة والوعي والبصيرة.
إننا اليوم نواجه عدوانا أراد استهداف الثورات اليمنية ومقوماتها وأهدافها وروحها في الصميم عبر استهداف جيل الشباب والوعي العام وإحداث شرخ اجتماعي وتنميط اليمن وتفتيته مذهبيا ومناطقياً مستغلا ظروفا آنية ومشكلات سياسية وإدارية كان ورائها ذات العدوان ومخططاته وهيمنته التي لم تترك لليمن الواحد فرصة في طرق باب المستقبل إلا وقاطعتها بالمشكلات والمؤامرات والاغتيالات وإطلاق العنان للقاعدة وداعش وللفساد السياسي والعملاء والمرتزقة الذين فقدوا كل حاضن لهم حتى قراهم التي ولدوا فيها وأولها تلك الواقعة في المحافظات الجنوبية.
الأخوة والأخوات
إننا ونحن نعيش ذكرى ثورات الشعب اليمني والذي طالما تآمرت عليه قوى البغي والعدوان والاستعمار طيلة العقود الماضية.
نؤكد أن ما يتعرض له شعبنا اليمني اليوم هو امتداد لذلك التآمر الذي لم يتوقف لحظة وإن تغيرت أشكاله.
إن من المؤسف بل والخطير أيضاً أن يستطيع الاستعمار الحديث الذي تتصدره أمريكا النجاح في استعمار جديد وصل إلى كل شيء في هذه الأمة حتى استهدف هويتها وأرضها وثروتها بل وصل إلى تحريف مفاهيمها فأقنع الكثير من مرضى النفوس ومرتزقة المال المدنس أن يجعل تلك النفوس تتحرك لتهيئة الشعب للمستعمر فتحرف مفاهيمه ومصطلحاته فها نحن نسمعهم يسمون الاحتلال تحريراً والمقاومة تمرداً وانقلاباً وأي خسارة وخطورة أكبر من هذه أن تطأ أقدام الأمريكي والبريطاني والسنغالي والإسرائيلي تراب الوطن تحت مسمى التحرير تحرير من شعبه وهويته وأن يستهدف الشعب كل الشعب تحت هذه العناوين التي نجح الاستعمار في إقناع بعض مرضى النفوس بترديدها والتحرك جنباً إلى جنب لتنفيذها على آليات المستعمر لمواجهة شعبهم وسفكت دماء الكثير منهم .
لقد وصل الحال ببعض المغرر بهم أن يتجاوزوا حدود الجغرافيا اليمنية ليركبوا على ظهور آليات الاستعمار متمثلاً في رأس حربته النظام السعودي والإماراتي ليساعدوه في اقتحام حدود الجمهورية اليمنية ودفع بالآلاف منهم ليكونوا في مقدمة صفوف جيوش المستعمر الغازية على الحدود اليمنية كان آخرها محاولاتهم بالأمس اختراق الحدود اليمنية من منفذ البقع وسقط العشرات من أبناء اليمن بدلاً عن جنود المستعمر, وقبلها في جيزان وميدي وهذا مؤشر خطير على سقوط الكثير من القيادات العميلة في تجاوز دعاوي الدفاع عن النفس مع قوى العدوان إلى عبور الحدود والقتال مع جيش العدوان وجرجرته لاقتحام سيادة وتراب الوطن.
الأخوة والأخوات
إننا ونظراً لما سبق ذكره من إخفاق العدوان السعودي الأمريكي في تحقيق أهدافه واستعانته بكثير من المغرر بهم نأسف ونتألم أن يكونوا دروعاً للجيش السعودي الأمريكي على الحدود وندعو من بقي فيه ذرة من وطنية وكرامة أن يعودوا إلى رشدهم وأن يفيقوا من سكرة المال السعودي وأن يستشعروا إلى أين سيصل بهم قادتهم الذين يتاجرون بدمائهم وماذا سيكتب عنهم التاريخ لأبنائهم والأجيال القادمة أين سقطوا وأين سفكت دماءهم وهم يقاتلون على أراضي المستعمر المحتل الذي فتك بالآلاف من أبناء شعبهم ودمر كل مقومات الحياة في اليمن.
أخوتنا في المحافظات الجنوبية:
إن الدفع بأبنائكم وتجنيدهم للقتال في صف العدوان خارج حدود المحافظات الجنوبية يعتبر ضرباً من الحماقة والعمالة التي تجاوزت كل العناوين التي كنتم ترفعونها من مظلومية فأنتم الآن تظلمون شعباً بأكمله وتضيعون ما تبقى لكم من رحمة في قلوب اليمنيين شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.
فتلك المجاميع التي تقاتل في صف العدوان ويتم تجميعهم وتدريبهم في أرتيريا والسعودية والجزر اليمنية المحتلة للدفع بهم إلى محرقة لا ناقة لهم فيها ولا بعير بل لتنفيذ أجندة العدوان وسيرمي بهم إلى مزبلة التاريخ فلو كان لكم ذرة من رحمة أو تقدير أو احترام لدى قادة العدوان لما تركوا محافظات بأسرها في الجنوب فريسة تفترسها القاعدة وداعش ولكانوا عوناً لأهلها في بسط الأمن والاستقرار ولكن هدفهم إثارة الفوضى في مناطق الجنوب والدفع بمن تبقى لديهم قدرة على مواجهة القاعدة وداعش إلى معارك خارج جغرافيا اليمن للزحف على حدود اليمن مع المستعمر وتهيئة محافظات بأسرها للقاعدة وداعش.
فاحتلالهم لبعض المحافظات الجنوبية والشرقية هو لتجنيد أبناء هذه المحافظات والزج بهم في مقدمة جيوشهم لتحقيق أهداف العدوان والاحتلال لا غير, وليس هناك أي مصلحة لليمن وأبناءه في هذه الحروب العبثية غير تحقيق أهداف المستعمر الأمريكي وأدواته.
الأخوة والأخوات
ونحن على أعتاب اكتمال الشهر الثامن عشر على العدوان وبعد حصار خانق ومعارك لم تقف على مدار الساعة منذ بداية العدوان مسنودة بآلاف الغارات الجوية استهدفت كل شيء في هذا الشعب وفتكت بالمدنيين في كل محافظات الجمهورية يسعى العدوان إلى إيصال الشعب إلى مرحلة الإعياء والتعب والتذمر ليباغت الشعب في هذه الأيام بتصعيد خطير جمع له مجاميع من أبناء الجنوب والشمال ليستخدمهم في عملية عسكرية كبيرة يهدف إلى خنق أنفاس الشعب اليمني من خلالها في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من تاريخ العدوان.
وتمهيداً لتصعيد عسكري خطير تتقدمه أمريكا بدأت باختلاق الأكاذيب والذرائع للتبرير لعملية عسكرية كبيرة يتم الإعداد لها بقيادة أمريكا على سواحل الحديدة والمخا وباب المندب فقد تردد إلى أسماعنا اتهامات أمريكية باستهداف بارجاتها لصنع الذرائع للتدخل المباشر, ورغم أن أي بوارج يتم الاعتداء على شعبنا من خلالها ستصبح هدفاً مشروعاً لصواريخ القوة البحرية الباسلة إلا أن هذه الافتراءات الأمريكية عارية عن الصحة وتهدف للتهيئة للتدخل المباشر لغزو السواحل اليمنية والتي تتطلب من جيشنا ولجاننا الشعبية وفي مقدمتهم القوة البحرية الاستعداد والجهوزية لمواجهة هذا التحدي الجديد وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان مستمر في عدوانه وصلفه وأن المجتمع الدولي لا يزال يمنح العدوان المزيد من الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية وفتح مسارات عسكرية جديدة في سواحل الحديدة ومنفذ البقع وغيرها وقد بدأت بالفعل.
لهذا ندعو جماهير شعبنا للنفير العام لتعزيز عوامل الصمود وفتح المعسكرات لاستقبال الرجال لتعزيز الجيش والأمن واللجان الشعبية لمواجهة هذه التحديات التي ستكون آخر رصاصة في جعبة العدوان فالتدخل الأمريكي المباشر الذي يتم الإعداد له هو آخر ورقة سيستخدمها العدوان لأن الأمريكان وكما هو ديدنهم لا يمكن أن يبرزوا بشكل مباشر إلا متى ما ضمنوا أن تدخلهم سيحقق نتائج في الميدان وقد حسبوا حسب تقديراتهم أن الفرصة أصبحت مواتية وأن ثمانية عشر شهراً قد أنهكت الجيش اليمني ولجانه الشعبية وسيكون تدخلهم حاسماً ليظهروا لعملائهم وخصومهم أنهم هم الأقدر على الحسم ولكن كل هذه التقديرات هي في مخيلتهم .
أما شعبنا اليمني وقوته الدفاعية الضاربة فهم هم في بداية العدوان أو بعد ثمانية عشر شهراً من العدوان وسيفاجئ المعتدي بصمود قل نظيره وضربات تسقط كل حساباتهم التي يعتمدون عليها.
وهنا ندعو العالم إلى أن يصحو من غفلته وأن يقول كلمته لزجر هذا العدوان إن كان بقي من ضمير في هذا العالم والذي نجزم أن المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة لن تجرؤ على تبني أي موقف لوقف العدوان ورفع الحصار ما دام هناك رغبة أمريكية وإسرائيلية وأن مواقفها هي انعكاس للمواقف الأمريكية، فما دام الأمريكي مصمم على التصعيد فلن تجد لهذه المنظمة موقف مغاير للبوصلة الأمريكية.
ولكن أملنا بالله كبير وبصمود شعبنا أن يستمر في بذل قوافل العطاء بالرجال والعتاد حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله تعالى.
ختاماً: كل الإعزاز والتقدير لأبطالنا في جبهات الوغى الذين هم درع الوطن ولن تؤثر عليهم ظروف العدوان بل تزيدهم عزماً وثباتاً إلى أن يحقق الله على أيديهم النصر والعزة والتمكين.
كما نترحم على شهداء الوطن وندعو بالشفاء العاجل للجرحى وأن يفك الله عن أسر الأسرى وأن يعين شعبنا وينصره إنه سميع قريب مجيب الدعاء.