الرئيس التنفيذي في هونغ كونغ .. الديمقراطية بدون سيادة القانون تعد “فوضى”
حث الرئيس التنفيذي في مقاطعة هونغ كونغ سي واي لونغ اليوم الشباب المطالبين بالمزيد من الديمقراطية على ممارسة حقوقهم الكاملة وفقا لدستور المقاطعة مؤكدا ان الديمقراطية بدون سيادة القانون تعد “فوضى”.
ودعا سي واي في تصريح للصحافيين المطالبين بالديمقراطية في البلاد الى ممارسة حقوقهم الديمقراطية الكاملة من خلال الامتثال واحترام القوانين الرسمية بالمقاطعة.
ورأى أن ممارسة الديمقراطية في هونغ كونغ يجب أن تنفذ عن طريق الاقتراع العام وفقا للقانون الأساسي والقرارات ذات الصلة الصادرة عن اللجنة الوطنية الدائمة لنواب الشعب.
وحث الذين يدافعون عن الديمقراطية من خلال الوسائل غير القانونية أو المخالفة للقانون الأساسي للمقاطعة على الالتزام بقوانين الدستور المصغر لمقاطعة هونغ كونغ.
وأكد ان “حركة احتجاجات الطلاب المطالبين بالديمقراطية التي عانت منها هونغ كونغ في الفترة الاخيرة اضرت بشدة بالنظام العام وسيادة القانون في المقاطعة”.
وتعهد بتعامل السلطات الأمنية في هونغ كونغ مع الممارسات غير القانونية وفقا لقوانين ولوائح المقاطعة.
ويأتي تصريح الرئيس التنفيذي في مقاطعة هونغ كونغ سي بعد ان ازالت السلطات الأمنية في المقاطعة جميع الحواجز والمخيمات التي أقامها المحتجون الشباب المطالبون بالمزيد من الديمقراطية على احد الشوارع الرئيسية في مركز هونغ كونغ المالي والتجاري لتنهي بذلك حركة الاحتجاجات التي دامت ما يقارب ثلاثة أشهر وتسببت في وقف النشاط الاقتصادي في واحدة من اهم المدن الاقتصادية والتجارية في العالم.
وشهدت هونغ كونغ منذ أواخر سبتمبر الماضي احتجاجات شبابية ضد حكام الحزب الشيوعي الصيني حيث قاموا باغلاق معظم الطرق الرئيسية في المدينة الا أنها هدأت منذ نوفمبر الماضي حيث يطالب المحتجون الشباب بالوفاء بالوعود الدستورية لارساء الديمقراطية الكاملة في المدينة وبأن تسمح لهم الحكومة المركزية في بكين باجراء انتخابات حرة تماما قبل موعد الانتخابات المقررة في الصين في عام 2017.
وتخضع مقاطعة هونغ كونغ للنفوذ الصيني بعد استقلالها عن الاستعمار البريطاني في عام 1997 لتعود الى الصين التي يحكمها بمقتضى صيغة (بلد واحد ونظامان) والتي تمنح المدينة قدرا أكبر من الحكم الذاتي والحرية لا تتمتع بهما الصين نفسها.