الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني: الیوم هو یوم انتصار الشعب الایراني
اكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، ان تنفيذ الاتفاق النووي يشكل يوماً تاريخياً واستثنائياً بعد 12 عاماً من ثبات الشعب الإيراني وصموده، معتبراً ان رفع الحظر نصراً تاريخياً سياسياً واقتصادياً.
واكد الرئيس الايراني في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاحد، بمناسبة بدء تنفيذ الاتفاق النووي ورفع الحظر عن ايران ان “البرنامج النووي لن يكون عرضة للذرائع الواهية وسيكون وسيلة لتطوير البلاد والثبات والاستقرار والسلام في المنطقة”، مشيراً الى انه “لولا دعم قائد الثورة الاسلامية لفريق المفاوضات لما كنا قد وصلنا الى هذه المرحلة من النجاح”.
ولفت الشيخ روحاني ان العالم وصل الى قناعة بان “الحظر لن يجدي مع الشعب الايراني”، معتبراً ان “البرنامج النووي سيكون بعنوان برنامج للعلاقات العلمية والتجارية والاقتصادية بعدما كان ذريعة للضغط والحظر ضد ايران”.
واوضح الرئيس الايراني ان “حكومة الولايات المتحدة أعلنت عن التزامها بالاتفاق ولن يتغير هذا الالتزام بتغير الحكومات الأميركية”.
وشدد الشيخ روحاني على أن “هذا الانجاز لم يكن ليتحقق لولا توجيهات قائد الثورة الإسلامية ودعمه للمفاوضين والوحدة الوطنية والثبات والمقاومة وصبر الشعب وصموده امام الضغوط”، معتبراً ان “خطة العمل المشترك يمكن ان تكون نموذجا لحل مشاكل المنطقة عبر الحوار”.
واضاف اليوم يوم انتصار الشعب الايراني على الصعيد السياسي وقد اثبت هذا الشعب ان “التعاون مع العالم يمر عبر الحوار”، مؤكداً انه “لو لم یکن هذا الفن الديبلوماسي لما کنا نصل الی هذه النقطة فلدینا کادر ديبلوماسي متمرس استطاع ان یحقق النجاح وان یستمر في جهوده طوال الاشهر التي تخللتها المحادثات”.
وقال انه في شهر حزیران الماضي استطاع المفاوضون ان یحصلوا علی هذه النتائج عندما اصدر مجلس الامن قرارا یلغي القرارات السابقة الست.
واکد رئیس الجمهوریة الاسلامية انه یوم امس 16 کانون الثاني حصلنا علی القرار الشامل برفع الحظر المفروض، واليوم امامنا مرحلة جديدة لعلاقاتنا مع المنطقة والعالم، مشدداً على ان “ايران ترغب ان تكون لها علاقات قوية مع كل الدول المجاورة”.
واشار الى ان “ايران في اجواء تتمكن فيها من التعامل مع العالم لتحقيق مصالحها الوطنية، وهي بحاجة الى تنمية وتطوير صادراتها غير النفطية”، لافتاً الى “فتح آلاف الاعتمادات المصرفية بعد ساعات من اعلان رفع الحظر”.
واوضح الشيخ روحاني في مؤتمره الصحفي ان “اموال الشعب الإيراني المحتجزة ظلما ستعود إليه لتوظف في أنشطته الاقتصادية”، مؤكداً ان “الشعب الإيراني أثبت ان التعامل البناء مع العالم هو الطريق الصحيح لحل الأزمات”.
وشدد الرئيس الايراني على ان “ابواب التجارة باتت مشرعة بين ايران والعالم، واعتبارا من الیوم سیکون بوسع رجال الاعمال ومستحدثي فرص العمل الحصول علی التحویلات المصرفیة والحصول علی التسهیلات، ومن الیوم مصارف البلاد ستتعاون مع مصارف العالم وتوفر الخدمات اللازمة کما ستوفر هذه الخدمات لشعبنا”، موضحاً في الوقت نفسه انه “لن تكون هناك قیود لتصدیر النفط”.
واکد رئیس الجمهوریة الاسلامية ان “شراء الطائرات الحدیثة سیکون في متناول الشرکات المعنیة بالخدمات الجویة وان أمن وسلامة الرحلات الجویة ستکون مضمونة”.
ورداً على اسئلة الصحفيين فيما خص العلاقات الايرانية السعودية قال الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ان “السعودية سلكت الطريق الخطأ ونأمل بعودتها الى الصواب الذي يخدم مصلحة المنطقة”، مؤكدا ان “الرياض هي التي أثارت الأزمة مع ايران ولسنا نحن”، معتبراً ان “احد المسؤولين السعوديين ابدى انزعاجه من حل ايران لمشاكلها الاقتصادية ومثل هذا الأمر لا يصدر من انسان مسلم”.
واكد الرئيس الايراني ان “الاعدام ليس سبيلا لمواجهة الانتقاد وقال هذا ما فعلته السعودية مع الشيخ الشهيد نمر النمر الامر الذي لا يمكن قبوله”، موضحاً ان “سلوك السعودية منذ حادثة منى ليس تصرفا اخلاقيا ولا يمت الى الاعراف الدبلوماسية بصلة وهي لم تعتذر للبلدان التي فقدت رعاياها في تلك الحادثة”.
كما تطرق الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني في مؤتمره الصحفي الى العدوان السعودي على اليمن حيث قال من المؤكد أن “كل من يريد السيطرة على اليمن سيفشل”.