الرئيس الأوكراني: المعارضة تجاوزت كل الحدود عندما دعت الى حمل السلاح وعلينا أن نجد حلا
دعا الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش المعارضة الى إيجاد حل وسط للخروج من الأزمة العميقة التي دخلتها البلاد، وذلك بعد سقوط 25 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين في مواجهات بوسط كييف.
وقال يانوكوفيتش في رسالة نشرت على موقعه الإلكتروني، إن زعماء المعارضة انتهكوا القانون وتجاوزوا كافة الحدود، عندما دعوا أنصارهم الى حمل السلاح، واعتبر أنه يجب أن يقدم من ينتهك القانون إلى المساءلة.
وجاء في رسالة الرئيس: “أنهم تجاوزوا الحدود، عندما دعوا الناس الى حمل السلام. وذلك انتهاك صارخ للقانون. ويجب أن يمثل من يخرق القانون أمام القضاء الذي سيحدد عقوبته. وذلك ليس نزوة، بل هو واجبي بصفتي ضامن الدستور والسلام في البلاد والحياة السلمية للمواطنين والعدالة التي تشمل الجميع”.
ودعا الرئيس زعماء المعارضة الى النأي بأنفسهم فورا عن القوى المتطرفة التي تثير صدامات مع الشرطة وتسفك الدماء. وتابع قائلا: “إذا لم يريدوا ذلك، فعليهم أن يعترفوا بأنهم يدعمون المتطرفين. ومن ثم سنتحث معهم بطريقة مختلفة”.
واعتبر الرئيس أن زعماء المعارضة استهانوا بالمبادئ الديمقراطية الأساسية، مشددا على أن الوصول الى السلطة يجب أن يتم من خلال مراكز الاقتراع وليس عبر الشوارع والميادين.
وتابع: “قد قلت لهم (زعماء المعارضة) أكثر من مرة إن الانتخابات قريبة. وإذا يثق بكم الشعب، فستكونون في السلطة، وإذا كان لا يثق بكم، فلن تصلوا إليها. لكن كل شيء يجب أن يجري بطريقة قانونية ووفق الدستور”.
واعتبر أن البلاد قد دفعت ثمنا باهظا بسبب طموحات الأشخاص الذين يسعون للاستيلاء على السلطة. وحذر قائلا: “كي لا يكون الثمن أكبر من ذلك، أدعوكم: “استيقظوا! يجب أن نجلس الى طاولة التفاوض ونعمل على إنقاذ أوكرانيا”.
واعتبر أن إيجاد حل وسط سيؤدي الى إضعاف مواقف السلطة والمعارضة على حد سواء، لكنه سيصب في مصلحة أوكرانيا. وشدد على أن بعض مستشاريه يدعونه الى استخدام القوة. لكنه شدد قائلا: “كنت أعتبر دائما أن استخدام القوة موقف خاطئ. وهناك وسيلة أفضل وأكثر فعالية تكمن في أن نجد لغة مشتركة، وأن نركن إلى حل وسط”.