الرئيس الأمريكي يدعو قادة جنوب السودان الى الالتزام باحلال السلام
دعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما قادة دولة جنوب السودان الى اثبات التزامهم باحلال السلام وتحقيق الوحدة من اجل مستقبل افضل لشعبهم.
وتعهد الرئيس اوباما في بيان أصدره البيت الابيض الليلة الماضية بان تبقى الولايات المتحدة شريكا ثابتا لجنوب السودان وشعبه في مساعيهما الى تحقيق الامن والرخاء.
وكشف الرئيس الامريكي في رسالة وجهها الى الكونغرس عن نشر 45 جنديا امريكيا في جنوب السودان في 18 من ديسمبر الجاري بهدف حفظ امن السفارة الامريكية هناك والرعايا الامريكيين.
وأضاف “ان هذه القوة سوف تبقى في جنوب السودان حتى استتباب الوضع الامني بحيث لا تبقى حاجة اليها”.
وطالب بوقف الاقتتال الدائر إما من اجل تحقيق اهداف سياسية او الاطاحة بالحكومة.
كما طالب جميع الاطراف المعنية بالاستماع الى جيرانهم واقامة حوار يفضي الى حل ديمقراطي وسلمي والى اتخاذ خطوات تدعم المصالحة الوطنية.
وشدد الرئيس الأمريكي على القول “يتعين على زعماء جنوب السودان ادراك ان تقديم تنازل للأعداء السياسيين امر صعب ولكن التعافي من العنف والضغينة امر اصعب بكثير”.
وذكر في البيان ان الملايين من سكان جنوب السودان صوتوا في عام 2011 من اجل تأسيس بلد جديد يعد بالمزيد من السلام والرخاء في المستقبل لافتا الى الجهود الايجابية التي بذلتها جوبا في كسر دائرة العنف التي وصمت تاريخ جنوب السودان.
على صعيد متصل اكدت الخارجية الامريكية في بيان اصدرته الليلة الماضية انها واصلت اجلاء رعاياها من جنوب السودان كما ساهمت في اجلاء مواطنين من دول اخرى بعد ان اجلت ثلاث مجموعات من رعاياها يوم الاربعاء الماضي.
وتتسع رقعة الأزمة الأمنية والسياسية في دولة جنوب السودان بتمرد بعض القيادات العسكرية على حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت بعد ان انتقلت الأزمة من محاولة انقلابية فاشلة كما اعلنت جوبا إلى صراع عرقي طائفي خلف اكثر من 500 قتيل.