الرئيس الأسد: حين نكون أقوياء في الداخل فكل ما هو خارجي يبقى خارجيا
أكد الرئيس السوري بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس الحزب أن استهداف الحزب ومحاولات تشويه صورته منذ بداية الأزمة لم تضعفه بل زادته قوة كونه قاعدة أساسية في العمل الوطني والقومي.
وتحدث الرئيس الأسد خلال لقائه قيادات فروع درعا والسويداء والقنيطرة للحزب وقيادات الشعب والفرق التابعة لها عن أن المحافظات الجنوبية وبالإضافة لأنها كانت الحاضن الطبيعي لحزب البعث فقد شكلت ولعقود مضت خط الدفاع الأول في مواجهة اسرائيل وهذا ما يفسر الدعم الكبير الذي يقدمه العدو الإسرائيلي للمجموعات الإرهابية في جرائمها ضد أهالي هذه المحافظات وغيرهم من المواطنين السوريين.
وشدد الرئيس الأسد على أن حزب البعث هو حزب عقائدي وهذا ما يميزه عن الأحزاب الأخرى وطالما بقي عقائديا فإن المستقبل منفتح أمامه بشرط أن تكون عملية تطوير الأداء مستمرة إن كان على الصعيد الفردي أو على مستوى رسم السياسات والاستراتيجيات بما يساهم في حماية البلاد.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية استمرار وتعزيز المصالحات الوطنية وأن يكون للحزب دور أساسي فيها مؤكدا أنه عندما نكون أقوياء في الداخل فإن كل ما يحصل أو يحاك في الخارج هو تحصيل حاصل.
وشدد الرئيس الأسد على أن تكون هموم المواطنين ومعاناتهم في مقدمة اهتمام البعثيين وأن يكونوا المبادرين لتأمين احتياجات المواطن المعيشية.
وأكد الرئيس الأسد ضرورة تعزيز العلاقة بين القيادات والقواعد الحزبية ووضع آليات ومعايير واضحة تضمن مساهمة القواعد في اختيار ممثليهم في مجلس الشعب ومجالس الإدارة المحلية.
واعتبر أن اتساع وانتشار الحزب لا يكون فقط عبر زيادة أعداد المنتسبين إليه وإنما من خلال جذب المزيد من المؤيدين لفكره وسياسته عبر الحوار والإقناع واختيار بعثيين أكفياء يمتلكون مكانة مرموقة وسمعة طيبة في محيطهم الاجتماعي للقيام بذلك.
وتخلل اللقاء نقاشات مطولة ومداخلات من الحضور تناولت قضايا تنظيمية وخدمية ومعيشية وأكدت على أهمية المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب ودعم الجيش والقوات المسلحة وتعزيز الأمن والاستقرار كما لفتت إلى تزايد الوعي الشعبي لحقيقة ما يجري من عدوان ما ساهم في تعرية أدواته في الداخل والخارج وعودة الكثيرين إلى حضن الوطن.