الرئيسان اللبناني والنمساوي يتوافقان على توحيد الجهود الدولية لمكافحة الارهاب وتفعيل العلاقات الثنائية
أعرب الرئيسان اللبناني ميشال عون والنمساوي ألكسندر فان دير بيلين اليوم (الثلاثاء) عن توافقهما على اهمية توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الارهاب وتفعيل العلاقات الثنائية على مختلف الصعد.
وأشار الرئيس اللبناني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي، بعد محادثتهما إلى ضرورة تفعيل العلاقات مع النمسا على مختلف الصعد وتطوير آليات التعاون في المجالات كافة بما يخدم مصالحنا المشتركة.
وشدد على تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين رجال الأعمال اللبنانيين والنمساويين لا سيما مع وجود فرص تعاون عدة وإمكانية الاستثمار في حقل النفط.
وشكر عون مشاركة النمسا في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان “يونيفيل” إضافة إلى وقوف النمسا إلى جانب لبنان في المحافل الاوروبية والدولية.
وأكد التوافق على ان ما يجمع لبنان والنمسا أكبر من مجرد التمسك بقيم السلام والديموقراطية ويتعداه إلى احترام التعددية وحق الاختلاف والتنوع والدفاع عما يصون كرامة الانسان وحقوقه.
ودعا عون المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في الاسراع في حل ازمة النازحين السوريين بما يسهم في اعادتهم إلى المناطق الآمنة في بلادهم من دون انتظار التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشيرا إلى أن “لبنان لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الاعباء نتيجة ضخامة حجم هذا النزوح”.
ورأى أن “دولتين كبيرتين هما روسيا والولايات المتحدة تتنازعان النفوذ على الاراضي السورية وبالتالي فإنهما يحاولان التوصل إلى حل سياسي ولكن هذا الامر من الصعب تحقيقه في مدى زمني قصير”.
من جهته، أشاد الرئيس النمساوي الكسندر فان در بيلين بالعلاقات اللبنانية النمساوية، معربا عن تقديره لاستقبال لبنان العدد الكبير من اللاجئين السوريين وهو أمر “لم نشهد له مثيلاً”.
ولفت إلى أن بلاده تدعم لبنان ووضع اللاجئين السوريين من خلال المفوضية العليا لشئون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي، كما تساعد من خلال الصليب الأحمر النمساوي في تقديم الاسعافات والرعاية الصحية للاجئين في المخيمات بلبنان.
وحول الوضع في سوريا، أكد أن النمسا والاتحاد الاوروبي يدعمان مبادرة الامم المتحدة هناك والتدخلات الانسانية الدولية في هذه الازمة.
وقال “عندما تضع الحرب اوزارها نرغب بالمشاركة في اعادة اعمار سوريا ودعمها بأفضل السبل وهو امر يهم الاتحاد الاوروبي وهو يصب في مصلحة اللاجئين الراغبين في العودة والقادرون عليها”.
وقال إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين جيدة ولكن يمكن تحسينها وتقويتها ورفعها إلى مستوى متقدم.
وأعلن أنه سيزور يوم غد (الأربعاء) مقر قيادة قوات يونيفيل في بلدة الناقورة الحدودية بجنوب لبنان لتفقد قوات بلاده المشاركة فيها منذ العام 2011 والبالغ عددها 180 جنديا.
وكان رئيس جمهورية النمسا قد وصل يوم أمس (الاثنين) إلى بيروت في زيارة رسمية برفقة وفد من رجال الأعمال يطلق خلالها أعمال المنتدى الاقتصادي اللبناني النمساوي، وقد استهل زيارته بتفقد مخيم “حوش النبي” للنازحين السوريين في منطقة البقاع بشرق البلاد.