الدفاع الروسية: تنفيذ 468 طلعة قتالية لطائراتنا في سوريا خلال الأسبوع الماضي بما في ذلك 24 طلعة انطلاقا من الأراضي الروسية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين أن الطائرات الحربية الروسية نفذت في سوريا خلال الأسبوع الماضي 468 طلعة قتالية، بما في ذلك 24 طلعة نفذتها قاذفات طويلة المدى انطلاقا من الأراضي الروسية.
وأوضح إيغور كوناشينكوف الناطق الصحفي باسم الوزارة وفق ما نقله موقع قناة “روسيا اليوم” الإلكتروني “أن الغارات الروسية أسفرت عن تدمير 1354 موقعا للمسلحين في 8 محافظات سورية هي حلب واللاذقية وحماة وحمص ودمشق والرقة ودرعا ودير الزور”.
وأكد كوناشينكوف خلال إيجاز صحفي عقده الاثنين “أن كافة الضربات التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية في سوريا موجهة فقط ضد أهداف تم التأكد منها بعد تلقي إحداثياتها من مركز التنسيق المعلوماتي في بغداد وقيادة الجيش السوري وفصائل المعارضة الوطنية”.
وأضاف أن الجيش الروسي من أجل زيادة الدقة لدى تحديد إحداثيات الأهداف في سوريا، كثفت كافة أنواع الأنشطة الاستطلاعية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد كوناشينكوف أن قاذفات روسية من طراز “سو-24 إم” تواصل غاراتها ضد للمسلحين الذين يختبئون في مناطق جبلية بريف اللاذقية.
وأوضح أن قاذفة “سو-24” دمرت في محيط بلدة كنسبا بريف اللاذقية قاعدة ميدانية لعصابة مسلحة كانت تتكون من مسلحين منحدرين من بلدان رابطة الدول المستقلة، وصلوا إلى سوريا عبر أراضي تركيا. وأضاف أن الغارة الروسية اسفرت عن تدمير القاعدة بالكامل وتصفية أكثر من 20 مسلحا.
كما أوضح كو ناشينكوف أن غارات شنتها الطائرات الروسية، بما فيها قاذفات طويلة المدى “تو-22 إم 3” ساعدت في إحباط محاولة للتنظيمات المسلحة اقتحام مدينة دير الزور السورية المحاصرة.
وأوضح “أن قاذفات “تو-22” وطائرات حربية من المجموعة الجوية الروسية المرابطة في قاعدة حميميم بريف اللاذقية/ تمكنت خلال الأسبوع الماضي من تدمير 23 هدفا مهما للتنظيمات المسلحة المتطرفة في محيط مدينة دير الزور المحاصرة.
وأردف قائلا “طائرات سلاح الجو بعيد المدى قدمت الدعم لوحدات القوات الحكومية السورية التي تدافع عن مدينة دير الزور. وأسفرت الغارات التي وجهتها قاذفات “تو-22 إم 3″ بالتعاون مع طائرات سلاح الجو التكتيكي التي تقلع من قاعدة حميميم، عن إصابة 23 هدفا مهما للمسلحين في تلك المنطقة”.
كما كشف كوناشينكوف أن سلاح الجو الروسي في إطار عمليته الإنسانية بسوريا أرسل ما يربو عن 200 طن من المواد الغذائية والأدوية إلى دير الزور في يناير الماضي.
وفي ريف حلب وتحديدا في محيط قرية جب غبشة قامت مقاتلة “سو-24” بتدمير مخازن للذخيرة والوقود تابعة لمسلحي “داعش”.
وفي وادي القداحات بريف حمص استهدفت إحدى الغارات الروسية مركز اسناد للمسلحين، حيث تم تدمير سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة وتصفية ما يربو عن 10مسلحين.
وفي جبل بترا بريف دمشق وجه سلاح الجو الروسي ضربة إلى مخزن محروقات تابعة لـ”جيش الإسلام”.
أما في مدينة خربة غزالة بريف درعا، فحاول زعماء المجموعات المسلحة إعادة تنظيم قواتهم بهدف شن هجوم مضاد على القوات الحكومية باستخدام سيارات مزودة بأسلحة ذات عيار كبير.
كما شنت المقاتلات الروسية عدة غارات أدت الى تدمير 17 سيارة رباعية الدفع والقضاء على أكثر من 70 مسلحا.
كما نفذت قاذفة “سو-34” في ريف الرقة غارة على مصنع صغير لتكرير النفط تابع للمسلحين، ما أسفر عن تدميره بالكامل.
وأضاف كوناشينكوف أن العمليات التي يشنها سلاح الجو الروسي يغية محاربة الاتجار غير الشرعي بالنفط السوري أدت إلى تراجع القدرات القتالية لفصائل المسلحين بقدر كبير. وبسبب تراجع عائدات تجارة النفط، اضطرت قيادة “داعش” الأسبوع الماضي لتقليص رواتب عناصر التنظيم بنسبة الثلث، وهو أمر يجعل تشكيل وحدات جديدة من المسلحين أمرا صعبا.