الخيارات الإستراتيجية
صحيفة المسيرة اليمنية-
محمود المغربي:
نتذكر المحاولات الأولى للقوة الصاروخية للرد على مجازر تحالف العدوان بحق أبناء اليمن وإيقاف طائرات العدو السعوديّ التي كانت تعربد في سمائنا ليل نهار وتمطر المدن والقرى اليمنية والأحياء السكنية بوابل من القنابل والصواريخ دون رادع أو خوف من عقاب.
وقف مرتزِقة العدوان يضحكون ويسخرون من هذه المحاولات الصاروخية المتواضعة والتي كان وقودها عرق ودماء ودموع أولئك الأبطال الذين رفضوا الاستسلام والوقوف لمشاهدة أمريكا ومن معها من صهاينة العرب وهم يذبحون النساء والأطفال والأبرياء دون رحمة بحجة القضاء على النفوذ الإيراني في اليمن وإعادة أدوات وأحذية أمريكا والنظام السعودي إلى صنعاء..
نتذكر تعليقات وسخرية أولئك المرتزِقة والتي كانت تذبحنا أكثر مما تفعل الصواريخ والقنابل السعودية الأمريكية قهراً وحسرة.!
يومها كنا نتساءل بألمٍ كيف ليمني تجري في عروقه الدماء اليمنية أن يسخر من محاولات أبناء جلدته الدفاع عن أنفسهم ووطنهم أمام عدو تاريخي لكل أبناء اليمن.!
اليوم وبفضل الله وتضحية وإرادة أولئك الأبطال من المجاهدين الشرفاء أصبحنا نرسل طائرات وصواريخ يمنية بالدرزن لدك وتأديب ومحاسبة العدو السعوديّ على كل جريمة وعمل أحمق بحق اليمن وأبنائها..
بعد أن جعل منا النظام السابق شعباً ذليلاً بلا قيمة ولا عزة أو كرامة أمام السعوديين وكل العالم..
هذا النظام الذي وقف لأكثر من ٣٣ سنة يتفرج على النظام السعوديّ وهو كل يوم يزحف نحو الأراضي اليمنية ويغتصب منها ما يشاء وينهب الثروات اليمنية ويصادر السيادة والقرار الوطني اليمني دون أن يطلق عليه رصاصة واحدة بل ذهب إلى ترسيم الحدود مع هذا الكيان اللص والاعتراف له بحقه في هذه الأراضي اليمنية المغتصبة.
والأكثر مرارة من ذلك قيام عفاش بتدمير وإتلاف ما لدى اليمن من صواريخ ودفاعات جوية كانت تشكل تهديداً للنظام السعوديّ، ويجرد الوطن مما لديه من صواريخ تم شراؤها بأموال الشعب ويجعل منا فريسة سهلة للعدو السعوديّ تلبية لتوجيهات أمريكا وإرضاء للنظام السعوديّ الذي كان يتصدق عليه بمخصص مالي شهري من اللجنة الخاصة السعودية وكأن المليارات اليمنية التي يقوم بنهبها كل يوم لم تكن كافية.!
اليوم وبفضل الله وحكمة القيادة أصبحنا نضحك ونسخر ويضحك ويسخر معنا كل شعوب المنطقة وأحرار العالم ونحن نسمع صراخ النظام السعوديّ وحلفائه عند كل ضربة عسكرية يتلقاها.
بينما يبتلع مرتزِقة العدوان ألسنتهم قهراً وحسرة وغُلباً وهم يشاهدون هذه الانتصارات فيما يتشفى بعضهم بخجل وصمت..