الخارجية ترحب بمحاربة "فجر ليبيا" لـ"داعش".. والجيش ضد التنظيمين
رحب وزير الخارجية في الحكومة الليبية المعترف بها محمد الدايري بمقاتلة قوات “فجر ليبيا” تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة سرت شرق العاصمة، معتبرا أن ذلك يعزز “الوفاق الوطني”.
وقال الدايري في لقاء مع صحفيين في مقر إقامته في مدينة البيضاء شرق ليبيا الخميس 19 مارس/آذار: “نرحب باتجاه بعض فصائل (فجر ليبيا) للتقدم نحو الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية والاشتباك معها في منطقة خليج سرت وسط ليبيا”.
واعتبر أن “هذا الاتجاه سيعزز أحد أهم أسس الوفاق الوطني الذي نتمناه بيننا مع أهلنا في مختلف ربوع الوطن وهو محاربة الإرهاب”.
وأكد منوها “نحن عازمون على الالتقاء بإخوتنا في الوطن من أجل محاربة الإرهاب في سرت وأنحاء أخرى من وطننا الحبيب الذي يعاني من وجود داعش المتطرف والذي يهدد أمن واستقرار أشقائنا في غرب ليبيا وشرقها وجنوبها”.
هذا وتخوض قوات “فجر ليبيا” منذ السبت الماضي اشتباكات عنيفة قرب مدينة سرت مع مسلحي “داعش”.
في غضون ذلك أعلنت غرفة عمليات الجيش الليبي في بيان الخميس تقدم قوات مساندة للجيش وبعض الوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة بئر الغنم يدعمها سلاح الجو الليبي “لدحر ميليشيات جماعة فجر ليبيا الإرهابية، ومن يساندها من الخارجين على القانون من تقاطعات الطرق الرئيسية التي تحتلها لبضعة شهور وتمنع الوقود والمواد الأساسية عن كامل مناطق الجبل الغربي”.
وأوضح البيان في نفس الوقت أن “غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية تأسف عن إراقة أي قطرة دم من دماء الليبيين، إلا أنها لا تتحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية عن ذلك”، لافتة إلى أنها “طالبت مرارا أولياء أمور المغرر بهم بسحب أبنائهم المتورِطين في القتال إلى جانب هذه الجماعات الإرهابية والخارجة على القانون في العديد من البيانات والبلاغات”.
والتقى رئيس الوزراء في الحكومة الموقتة عبد الله الثني الخميس بقائد عام الجيش الليبي الفريق خليفة حفتر لمناقشة الحرب على الإرهاب.
يذكر أن قوات “فجر ليبيا” التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ أغسطس/آب 2014 هي خليط من المجموعات المسلحة الموالية لتحالف قوى سياسية، بما فيها أحزب إسلامية، مناهضة للحكومة المعترف بها دوليا والتي تدير أعمالها من طبرق شرق البلاد إلى جانب برلمان منتخب.