الخارجية الفلسطينية: اعتداءات إسرائيل ضد الأقصى شكل آخر من الإرهاب
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنظيم وتشجيع اقتحامات المستوطنين والجنود للمسجد الأقصى المبارك، كما حدث هذا اليوم بزعامة الإرهابي العنصري موشيه فيغلين، كما أدانت فرض الحصار على المسجد ومنع المصلين من الدخول إليه.
وحذرت الوزارة في بيان لها اليوم، من التعامل مع التقسيم الزماني الحاصل للمسجد الأقصى المبارك كأمر واقع مسلم به، ومقدمة للوصول إلى تقسيمه المكاني، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات وتداعياتها، وتعتبرها بمثابة دعوات إسرائيلية مدروسة وممنهجة لإدخال المنطقة في الحرب الدينية والطائفية، ومحاولة مكشوفة من قبل الحكومة الإسرائيلية لإخفاء احتلالها الاستيطاني لأرض دولة فلسطين، ولتغيير طابع الصراع الدائر في فلسطين من صراع يخوضه شعب محتل، يطالب بحقه في تقرير المصير أسوة بشعوب المعمورة إلى صراع ديني.
وطالبت الدول كافة، والأمم المتحدة ومؤسساتها بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه ومؤسساته خاصة حقه في السيادة على أرض وطنه، وفي حرية العبادة والوصول إلى المقدسات بحرية، وباتخاذ الإجراءات التي ينص عليها القانون الدولي، واتفاقيات جنيف لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم الأحد، قد فرضت حصارا عسكريا مشددا على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من النساء وممن تقل أعمارهم من الرجال عن الخمسين عاما من الدخول للمسجد المبارك، في ظل اقتحام نائب رئيس برلمان الاحتلال “الكنيست” المتطرف موشيه فيغلين والذي أعلن عن نيته اقتحام الأقصى ليقف على جهوزية شرطة الاحتلال في ما أسماه “تأمين دخول اليهود للمسجد وإقامة صلوات وطقوس وشعائر تلمودية بحرية تزامنا مع بدء موسم الأعياد اليهودية”.