“الحياة”: تصاعد عمليات الاغتيال بالعبوات اللاصقة وبالمسدسات الكاتمة للصوت في بغداد
أكد مصدر امني عراقي رفيع المستوى ان معلومات استخباراتية تفيد بأن تنظيم «القاعدة» لجأ أخيراً الى استراتيجية الاغتيال الفردي، بعد تضييق الخناق عليه وكشف ورش تفخيخ السيارات في اطراف بغداد والأنبار. وقتل 13 عراقياً، على الأقل أمس، في هجمات متفرقة.
الى ذلك، تناقل أهالي العاصمة أنباء عن حوادث اغتيال بالمسدسات الكاتمة للصوت في عدد من الأحياء ولا يتم كشفها رسمياً، فيما اتهم عضو في لجنة الأمن والدفاع ميليشيات معروفة بهذه الاغتيالات امام انظار قوات الأمن.
وقال مصدر امني في وزارة الداخلية لـ «الحياة» ان «معلومات استخباراتية وصلت الى قيادة عمليات بغداد تفيد بتوجه تنظيم القاعدة الى استخدام استراتيجية الاغتيال الفردي من خلال المسدسات الكاتمة للصوت والعبوات اللاصقة».
وأضاف ان « أوكار للتنظيم فيها ورش لتفخيخ السيارات في اطراف بغداد والأنبار، وقد تم تدميرها بالكامل بالإضافة الى اعتقال العشرات الذين كشفوا خلال استجوابهم انهم واجهوا صعوبات في استخدام السيارات المفخخة».
وأضاف ان «المعلومات الاستخباراتية تؤكد لجوء تنظيم القاعدة الى استخدام العبوات اللاصقة في السيارات اضافة الى استخدام المسدسات الكاتمة للصوت في عمليات اغتيال فردية تطاول موظفين ورجال امن في بغداد».
وأوضح المصدر ان «العمليات العسكرية في صحراء الأنبار وعلى الحدود مع سورية حققت نتائج ايجابية في تحجيم نشاط المسلحين ووقف تسلل المسلحين».
إلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النائب مظهر الجنابي لـ «الحياة» امس ان «ميليشيات معروفة للجميع تتجول في شوارع بغداد بكل حرية وتقوم بتنفيذ الاغتيالات في عدد من مناطق العاصمة»، وأضاف ان «التقارير التي تصل الى لجنة الأمن في البرلمان تكتفي بالقول ان القاعدة وراء الاغتيالات بالمسدسات الكاتمة من دون اي تفاصيل اخرى».
وكانت قيادة القوات الخاصة أعلنت الأسبوع الماضي عن اعتقال أمير ولاية الكرخ الملقب «بأمير الكواتم» بالإضافة الى مفرزة كواتم كبيرة مسؤولة عن تجنيد الانتحاريين.
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع عن كتلة «التحالف الكردستاني» النائب شوان طه ان استمرار عمليات الاغتيال الفردية تعود إلى غياب الجهد الاستخباراتي».
وطالب في تصريح الى «الحياة» الحكومة «بتغيير خططها الأمنية التي تعتمد على سياسة التسليح الثقيل مثل الدبابات والطائرات والتركيز على الجانب الاستخباراتي».
وأضاف ان «جماعات العنف في البلاد سرية لا يمكن اختراقها بالأسلحة الثقيلة بل يجب اختراقها استخباراتياً»، وأشار الى ان «الحكومة رفضت العديد من التوصيات النيابية بهذا الخصوص».
امنياً، أفاد مصدر في وزارة الداخلية، امس بأن موظفاً في وزارة العدل قتل في منطقة حي العامل جنوب غربي بغداد.
وأوضح إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا، النار من أسلحة كاتمة للصوت باتجاه سيارة مدنية تعود إلى موظف في وزارة العدل لدى مرورها في منطقة حي العامل، ما أسفر عن مقتله في الحال.
كما شهدت بغداد، امس مقتل وإصابة 13 شخصاً في حصيلة أولية بانــــفجار سيارة مفخخة قرب نقــــطة تابعة لمركز شرطة حـــسينية الراشدية، وقتل معقب معاملات وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير عــــــبوة لاصقة كانت موضوعة في سيارة لدى مروها في منطقة الحسينية.
وانفجرت عبوة لاصقة كانت مثبتة في سيارة مدنية انفجرت لدى مرورها في شارع 60 في الدورة، ما أسفر عن مقتل سائقها وإصابة شخص كان برفقته وإلحاق أضرار مادية بالسيارة.
وأصيب ستة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في الحي الصناعي في منطقة البياع جنوب بغداد، فيما قتل وأصيب ثلاثة من عناصر الصحوة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم في قرية عرب جبور في الدورة.
وفي صلاح الدين أفاد مصدر امني بأن عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة أحد أفراد الصحوة انفجرت في قضاء الشرقاط، ما أدى ألى مقتله وإلحاق أضرار كبيرة بسيارته.