“الحياة”: الحكومة تبحث مخرجاً للخلاف على بيانها
علمت “الحياة” أن “الرئيس فؤاد السنيورة أطلع الديبلوماسيين الذين التقوه باتصالات جرت بين ليل الاربعاء والخميس، لإيجاد صيغة مقبولة لفقرة المقاومة ودور الدولة في البيان الوزاري”.
وقالت مصادر وزارية إن “وزير الصحة وائل أبو فاعور التقى السنيورة ليل الأربعاء موفداً من رئيس “جبهة النضال الوطني” النيابية وليد جنبلاط ليعرض عليه صيغة جديدة، ثم اجتمع أبو فاعور الى الرئيس سليمان في الليلة نفسها، ثم عاود التواصل مع السنيورة صباحاً”. وأوضحت المصادر أن “هذه الاتصالات أفضت الى مشروع صياغة جديدة للفقرة، حيث تولى السنيورة التشاور مع زعيم تيار “المستقبل” رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في شأنها، إضافة الى اتصالاته مع قيادتي حزبَي الكتائب و “القوات اللبنانية” ومع المسيحيين المستقلين في قوى “14 آذار” والرئيس سلام”.
وذكرت هذه المصادر أن “جنبلاط تولى التشاور مع الرئيس بري، بعد أن جرت بلورة الصياغة الجديدة، حيث تولى أبو فاعور طرحها على مجلس الوزراء”. وأفادت أن “الصيغة الجديدة نصت على الآتي: “انطلاقاً من مسؤولية الدولة وواجبها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها تؤكد الحكومة على العمل من أجل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر من الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة الاعتداءات، وعلى حق أبنائها في مقاومة الاحتلال بالوسائل المشروعة والمتاحة، في إطار الحفاظ على سيادة الدولة”.
وتسربت أنباء من جلسة مجلس الوزراء أن قوى “8 آذار” طرحت ملاحظات على الصيغة طلبت فيها النص على حق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال عبر ربط هذه العبارة بواجب الدولة… وأفادت التسريبات أن الوزراء أخذوا استراحة في الجلسة التي امتدت ليلاً، لإجراء اتصالات بقياداتهم للتشاور معها.
وتردد أن هناك أكثر من صيغة طرحت خلال الجلسة استوجبت إجراء اتصالات، لا سيما من قبل وزير المال علي حسن خليل، ما قد يستوجب تأجيل البت بالصيغة الى جلسة ثانية تُعقد غداً السبت.