الحل في درعا .. عسكري
وكالة أنباء آسيا ـ
طارق علي:
وساطة المصالحة تعثرت في درعا، هذه آخر المعلومات الواردة من جبهة جنوب البلاد، الوساطة التي يفترض أن تجمع سوريا والأردن برعاية روسيا، على اعتبار أنّ الدولة الأردنية تمتلك ثقلاً لدى أوساط الجماعات المسلحة في الجنوب، وقد كانت صرحت المملكة غير مرة عبر وسائل الإعلام في الأيام الماضية عن رغبتها بعودة العمل إلى معبر نصيب الحدودي بين البلدين، على أن يستلمه الجيش السوري بوصفه الممثل الشرعي للحكومة.
كان يفترض أن يتضمن الاتفاق إذا ما تم أن ينسحب مسلحو درعا من الأجزاء الجنوبية وصولاً إلى معبر نصيب الحيوي، وهو ما قوبل بالرفض التام لدى مسلحي النصرة الذين أكدوا رغبتهم على مواصلة المعارك مع الجيش السوري، في حين وافقت فصائل متعددة من الجيش الحر على التسوية.
الجيش السوري كان قد أعلن هدنة بدأت يوم السبت واستمرت ليومين ثم مددت ل12 ساعة تضمنت وقف العمليات القتالية بشكل تام، ثم استأنف الجيش عملياته بعد فشل مساعي التسوية ومعاودة المسلحين قصفهم لمواقع الجيش.
مصادر صحفية تحدثت لآسيا أن التسوية أصبحت الآن مستبعدة في ظل تصعيد لجأ إليه المسلحون بقصف المناطق السكنية، في ظل استمرار الجيش بجلب تعزيزات ضخمة للمدينة بهدف التوغل في محيطها الجنوبي، بعد أن صد الجيش هجوماً عنيفاً لمسلحي المنطقة على شرق المخيم وشن هجوماً معاكساً تمكن من خلاله من استعادة نقاط سابقة، كما فتح الجيش السوري محوراً جديداً باتجاه غازي شرق درعا بهدف فصل ريف درعا الشرقي عن درعا البلد.
وقد كان وزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر قد صرح مساء أمس لإذاعة شام اف ام المحلية أن الحديث عن جهود مصالحة لا يعني التوصل إلى اتفاق وهذا ما استدعى استكمال العمليات العسكرية، مضيفاً أن الجانب الروسي يتابع من موقعه كحليف التفاوض مع الأمريكان وحلفائهم في المنطقة لتسوية الأمور في درعا، ولن يكون هناك شروط من قبل الدولة السورية لإتمام أية مصالحة، ولفت الوزير أنه لا اتصالات مع الحكومة الأردنية بشكل مباشر بشأن معبر نصيب حتى الآن، ويردف ” حيدر ” أن تسوية درعا إذا ما تمت فستكون مرحلتها الأولى بقاء المسلحين في مناطقهم.