الحكومة تنهي أزمة النفايات: فتح مطمر الناعمة شهرين واعتماد معامل في برج حمود البوشرية والشويفات
منذ 17 تموز وحتى اليوم، حوالى ثمانية أشهر، أهدر فيها السياسيون “الوقت” كرمى لعيون الحسابات الضيقة، فبات المواطن أسير التجاذبات والمصالح لا حول له ولا قوة سوى انتظار الفرج تجنباً للمزيد من الأوبئة. جلسات عديدة عقدتها الحكومة بلا جدوى، فأهدرت الوقت تارةً على خطة المطامر، وتارة أخرى على الترحيل، قبل أن تقتنع الطبقة السياسية بضرورة إيجاد حل مؤقت يمهد لحل دائم، حفاظاً على ما تبقى من كرامة للبنان، فكانت جلسة اليوم التي باركت عمل جلسات اللجنة الوزارية المكلّفة معالجة أزمة النفايات بإقرار خطتها واعتماد المطامر كحل للأزمة العتيدة.
مجلس الوزراء اللبناني
وفي ختام الجلسة التي استمرت نحو 7 ساعات قال وزير الاعلام رمزي جريج إن “الرئيس سلام افتتح جلسة الحكومة بتجديد الدعوة الى انتخابات رئاسية املاً ان ينجح مجلس النواب في تحقيق هذا الانجاز”، مشيراً إلى “الرئيس سلام عرض التصور الذي توصلت اليه اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات والذي يتضمن انشاء معملين لمعالجة النفايات في برج حمود وخلدة”.
وقال جريج إن”مجلس الوزراء قرر الموافقة على انشاء مركزين مؤقتين للمعالجة والطمر الصحي للنفايات في كل من برج حمود البوشرية ومصب نهر الغدير”، لافتاً إلى أن “مجلس الوزراء وافق على انشاء مطامر المعالجة والفرز الصحية وفق القواعد العلمية والصحية بالتنسيق مع البلديات المعنية”.
جريج أعلن الموافقة على اعادة فتح مطمر الناعمة لمدة شهرين لاستيعاب النفايات المتراكمة، مؤكداً أن قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالحل المستدام لا سيما الاجراءات التنفيذية لتحويل النفايات الى الطاقة.
وأشار الى انه تمت الموافقة على صرف 50 مليون دولار لتنمية البلدات المجاورة لاماكن ردم النفايات، معلناً “الموافقة على طلب بلدية الشويفات على استثمار الاراضي التي سيتم ردم النفايات في نطاقها”.
وأكد جريج أنه تم اقرار خطة لمعالجة النفايات لمدة 4 سنوات.
وكان التفاؤل سيد الموقف قبيل دخول الوزراء الى الجلسة، وفي هذا الصدد، قال وزير الاقتصاد آلان حكيم إن “الأجواء تشير الى حل لأزمة النفايات اليوم ولكن للأسف الحل سيكون على قياس الطاقم السياسي النفعي”.
بدوره، اعتبر وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي أن “أزمة النفايات لم تعد فضيحة محلية بل أصبحت فضيحة عالمية وعلينا حلها مهما يكن لصالح الشعب”.