الحقوقي صفا من جنيف: وجود 550 طفلا في السجون الاسرائيلية جريمة دولية لا يجوز السكوت عنها
إعتبر رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا أن احتجاز إسرائيل ما يقارب 550 طفلا وطفلة تتراوح اعمار بعضهم بين 12 و 17 عاما في سجونها، جريمة دولية لا يجوز السكوت عنها أو تجاهلها، مؤكدا أن عدد الاطفال المعتقلين تصاعد بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل الذي وصفه بالعدواني.
وناشد صفا في مداخلة له في مجلس حقوق الإنسان المنعقد في دورته الـ 37 في جنيف، المجلس لمطالبة إسرائيل بالإفراج عن الاسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص “المعتقلة منذ العام 2015 وهي مقطعة الأصابع واذنها محترقة ولا تستطيع رفع يدها للأعلى بسبب التصاقها بجسدها ولا تستطيع التنفس الا من انفها، معتبرا أن عتقالها انتهاك لاتفاقيات جنيف وفضيحة عالمية لكل المجتمع الدولي.
وقال إن الأطفال دائما ما يكونون الضحايا الأكثر في الحروب والنزاعات لافتا إلى احتجاز الطفلة عهد التميمي التي قال إنها “باتت رمزا وعهدا وعنوانا لنضال الشعب الفلسطيني الى جانب شادي فلاح 12 عاما وشروق ونورهان وملك وسارة ومالك هارون”.
وأكد صفا أن اعتقال الأطفال وتعذيبهم وفرض الإقامة الجبرية عليهم وحرمانهم من حنان عائلاتهم وتعليمهم ليس فقط انتهاكا لاتفاقية حقوق الطفل، بل باتت ترقى الى جريمة حرب ضد الانسانية وضد الطفولة لما تتركه هذه الجريمة من آثار نفسية واجتماعية وتربوية على الطفل الفلسطيني.
وطالب صفا المجلس ومفوضية حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لاطلاق سراح كل الأطفال المعتقلين من عهد التميمي وسارة وشادي والاسيرة اسراء جعابيص وكافة المعتقلين القصّر.