الحقد السعودي يتعمق في الاراضي الاردنية وتحركات مريبة للعدوان على سوريا
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
في الأردن تحركات مريبة تقوم بها السعودية عبر أجهزتها الاستخبارية ، بمشاركة دول التآمر على سوريا، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا ومشيخة قطر وتركيا، هذه التحركات التي تمولها الرياض باتت تثير قلق الشارع الاردني ونقمته على حكام الرياض الذين يحاولون زج الاردن في حرب على سوريا.
دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) تقول أن ضباط استخبارات سعوديين يستضيفون قيادات من العصابات الارهابية على الاراضي الأردنية، وهي عصابات لم تتورع في تهريب السلاح وخلايا الارهاب الى الاردن نفسه، بتعليمات من بعض دول التآمر على سوريا، في حين يستمر ضخ السلاح والارهابيين الى داخل الاراضي السورية.
وتضيف هذه الدوائر أن واشنطن ومعها السعودية ودول اخرى تسعى لاقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية لسوريا، وتشكيل جيش تنضوي تحت لوائه الجماعات الارهابية، وهناك شركات أمنية تقوم بتدريب الارهابيين على الاراضي السعودية ومن هذه الشركات، شركة “بلاك ووتر” الأمريكية ومقرها في أبو ظبي.
وتوقعت الدوائر أن تتكثف عمليات التخريب والارهاب في المنطقة السورية الجنوبية، تصل الى حد الاشتباكات بمشاركة وحدات يتم تدريبها واعدادها فوق الاراضي الاردنية، وتخشى الدوائر تدهور العلاقات السورية الاردنية، وزج الاردن في حرب لن تستفيد منها، مقدمتها، هذا التحشيد في اراضيه دعما للعصابات الارهابية، وترى الدوائر ذاتها أن طرد السفير السوري في عمان احدى هذه المقدمات.
وتؤكد الدوائر أن العبث والتخريب السعودي في الساحة الاردنية، واستغلالها لمواصلة العدوان على سوريا، وما يجري من خطوات وتحركات خطيرة رعاية للارهاب أثار قلق الاجهزة الامنية الاردنية، التي رفعت توصيات وتقارير عاجلة الى المستوى السياسي تحذر فيه من ممارسات آل سعود فوق الساحة الاردنية.
يذكر أن السفير السوري في الأردن الذي غادر عمان أكد في مؤتمر صحفي أن هناك غرفة عمليات ارهابية تشارك فيها دول التآمر على سوريا، موجودة في أحد الفنادق بعمان، وتقوم عائلة آل سعود بتمويلها.