الحشد الشعبي يحرر ناحية تل عبطة بالكامل
أعلن القيادي في الحشد الشعبي صفاء الساعدي تحرير ناحية تل عبطة بالكامل شمال العراق.
وحررت قوات الحشد الشعبي عشرات العوائل التي اتخذها داعش دروعاً بشرية في ناحية تل عبطة، حيث حاول عناصر التنظيم قدر الإمكان الاحتفاظ بالمنطقة الاستراتيجية مستخدمة أشد أنواع الأسلحة وعدداً كبيراً من الانتحاريين.
وبحسب الإعلام الحربي التابع للحشد الشعبي فإنّ تحرير ناحية تل عبطة مثل السيطرة على مركز قيادة داعش في منطقة الجزيرة وقَطعَ خطوط الإمداد لداعش بين المحورين الجنوبي والغربي.
وأكّد الناطق بإسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي أنّ تحرير ناحية تل عبطة سيكون منطلقاً لتحرير المناطق الواقعة باتجاه الحدود السورية.
وتأتي هذه التطورات فيما يشهد المحور الشرقي نشاطاً كبيراً حيث سيطرت قوات مكافحة الإرهاب بدعم مروحي من طائرات التحالف على حيي الإعلام والشهداء بعد معارك عنيفة في الأول وهجومين انتحاريين في الثاني، وسط استمرار العمليات العسكرية في أطراف حي التأميم.
وفي المحور الشمالي الشرقي للجبهة سيطرت القوات العراقية على حي البريد بشكل كامل وتستمر عملياتها باتجاه حيي المثني والسكر والقاهرة ومشارف حي المصارف، بالتزامن مع استمرار عمليات تطهير أحياء الإخاء وعدن والبكر.
من جهة أخرى أفاد مراسل الميادين بوقوع اشتباكات بين الجيش العراقي وعناصر داعش في منطقة حي المرور شرق الموصل.
وقامت القوات العراقية باستهدافات دقيقة لأماكن تواجد التنظيم في هذا الحي، وذلك بعد جهد استخباري خاص تمكّن من تحديد مواقع عناصر داعش.
وأكّد مراسلنا المتواجد على خطوط التماس في حي المرور أن المنطقة تشهد كثافة نارية للجيش العراقي ضد عناصر تنظيم داعش، في وقت يحاول عناصر التنظيم عرقلة تقدّم القوات عبر رصاص القنص.
وبحسب مراسلنا فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ عدد عناصر داعش في الموصل يبلغ 3000 عنصرٍ، أغلبهم من غير العراقيين، لافتاً إلى أنّ قيادات التنظيم داخل الموصل وتلّعفر من ذوي الجنسيّة التركية.
وتقضي خطة القوات العراقية بإنشاء سواتر ترابية كلّما حصل تقدّم داخل المدينة من أجل مواجهة السيارات المفخخة التي يحاول من خلالها داعش عرقلة الهجوم.
من ناحية أخرى أكّد مراسلنا فقد شنّ سلاح الجو العراقي غارة على منطقة النبي يونس لمواكبة القوات البرية العراقية على الأرض.
وأشار إلى أنّ القوات العراقية لا تتوقف عن التقدّم لكن العائق الأبرز هو وجود المدنيين، كما لفت إلى أنّ أكثر من 100 ألف مقاتل عراقي يشارك في معركة الموصل.
إلى ذلك أعلنت قوات الحشد الشعبي تحركها بإتجاه مركز ناحية تل عبطة استعداداً لاقتحامها بعد تحرير تل عبطة الجنوبي الملاصق لها قبل يومين، إضافة سيطرته على قريتي هزيمية الشمالية والتركمانية الشمالية ليكتمل تطويق ناحية تل عبطة من الجهات الأربع.