الحديث عن “كيميائي لبناني” لعبة استخبارية رخيصة… “حزب الله” يطالب الدولة بتحرك جدي لحماية الشـعب
عاد “حزب الله” الى “سيرته” الاولى في التكتم وعدم الرد على كل ما يطاله لبنانياً وعربياً ودولياً على المستويين الامني والسياسي. فبعد اطلالات محدودة لامينه العام السيد حسن نصرالله وآخرها في 16 آب الماضي في ذكرى الانتصار على العدوان الاسرائيلي في تموز من العام 2006 ، اطل بعض نوابه عبر شاشات محلية بتكليف من قيادته لتوضيح بعض المسائل الداخلية والحكومة والازمة السورية وتدخل الحزب فيها بالاضافة الى بيانات صادرة عن وحدة العلاقات الاعلامية فيه لا تتعدى اصابع اليد الواحدة خلال الاشهر الثلاثة الماضية.
ومع استمرار الازمة السورية في ظل الانقسام الداخلي حولها وتدخل الحزب عسكرياً فيها جاءت التهديدات الاميركية بضرب سوريا ومنشآتها العسكرية على خلفية مزاعم استعمال النظام فيها السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية في دمشق، كثرت التأويلات والتحليلات الغربية والدولية والداخلية لمعرفة كيفية تصرف الحزب مع اي ضربة وكيف ستكون ردة فعله بعده وما هو مصير القوات الدولية والتزامات لبنان والقرار 1701 . وبررت مصادر قريبة من الحزب لـ”المركزية” صمته بانه تكتيك للتهرب من اي موقف يمكن ان يحسب على قيادته او يؤخذ ممسكا عليه ويرتب التزاماً ما ويجر سجالاً جديداً واتهامات ومزايدات دأب عليها خصومه”. خروج حزب الله عن صمته عبر تصريح لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد منذ ايام حول “الامن الذاتي”، في سياق الرد على الحملة المبرمجة التي يقوم بها تيار المستقبل وحلفاؤه في 14 آذار والتحريض على المقاومة واجراءاتها الامنية التي تتخذها لحماية شعبها من اي اعتداء ارهابي جديد بعد تفجيري الرويس وبئر العبد. ولم تخف المصادر الامتعاض الكبير الذي تشعر به قيادة الحزب من جراء هذه الاتهامات”.
وتابعت :”هذا الامر كان محط بحث بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان النائب رعد في بعبدا اخيراً وتمت مناقشة قرار وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل بتفعيل حضور وتسليح عناصر الشرطة البلدية وهو رغم ايجابيته وشموله كل لبنان ما زال هناك فريق لبناني مصر على لصق كل الاتهامات بحزب الله”. وسألت المصادر :”الا يوجد بلديات الا في اماكن تواجد حزب الله وحركة امل؟ فلماذا لم تعترض كتلة المستقبل على اجراءات بلديتي صيدا وطرابلس او على مناطق المتن والجبل وغيرها؟.
ورداً على ما تردد اعلامياً اليوم عن زيادة الحزب عدد عناصره الامنيين في الضاحية الجنوبية، اعتبرت انه جزء من الحملات التي تستهدفه، وجددت مطالبتها الدولة والاجهزة الرسمية بتحرك فاعل وجدي ومسؤول لحماية الناس في الضاحية وبيروت والجنوب وصيدا والشمال وكل لبنان ووضع خطط امنية واتخاذ اجراءات فاعلة تحمي البلد وتصون دماء ابنائه”.
وعما تردد عن وصول اسلحة كيميائية الى حزب الله من النظام السوري، قالت :”انها حملة استخبارية رخيصة لا تستحق الرد لان مصدرها معروف وهدفها واضح”.