الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف اللاذقية ويقترب من الحدود التركية
تتواصل العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري والقوات الرديفة في ريف اللاذقية. وتكاد أخبار التقدم والسيطرة لا تنقطع عن الجبهات المنتشرة من ريف ادلب شرقا إلى الحدود مع تركيا شمالاً، حيث تشتعل المعارك في جبلي الأكراد والتركمان في ظل تقدم مباغت للجيش السوري وتشتت ضمن صفوف المسلحين.
وقد مكنت وحدات الجيش السوري في اليومين الفائتين من بسط السيطرة على عدد من المواقع الهامة، شملت كلا من “كنسبا” و”عين البيضة” الاستراتيجية والقريبة من الحدود الإدارية مع محافظة ادلب وجبل القلعة الهام والمتاخم للحدود التركية إضافة لعدد من القرى الهامة المجاورة.
وأفاد مصدر ميداني لموقع “العهد” الإخباري أن عمليات عسكرية ناجحة خاضها الجيش السوري والحلفاء في محاور عدة في ريف اللاذقية وأسفرت عن سقوط معاقل هامة للجماعات المسلحة وإحكام الطوق الناري على أخره. وتعتبر السيطرة على “كنسبا” ومحيطها نقطة البداية التي سلكها الجيش السوري للتوسع في عملياته حيث أحكم سيطرته أمس على مناطق (بيت جناورو ومرج الزاوية وعين غزالة وعين البيضا وتلة رشو والقرميل وشير الضبعة) بعد أن خاض عمليات شرسة حصد خلالها عشرات المسلحين القتلى ودمر آلياتهم.
وأضاف المصدر: “أن عمليات التقدم البري في محور جبل التركمان جاءت مباغتة للمسلحين التركمان المتواجدين في المناطق القريبة من الحدود التركية وقد تقدمت مجموعات الاقتحام من “تلة أبو علي” إلى جبل القلعة في ظل الرميات النارية والمدفعية إضافة للطلعات الجوية المكثفة التي ساهمت في تسهيل حركة المشاة الذين يواجهون طبيعة جغرافية صعبة ومحصنة في حين سيطرت وحدة أخرى على بلدة عين البيضا التي تشرف على طريق اللاذقية حلب وتبعد عدة كيلو مترات فقط عن ريف مدينة إدلب”.
وتتجه خارطة التقدم الميداني نحو بلدة “كباني” الإستراتيجية وتتحضر وحدات خاصة لاقتحام البلدة وإسقاط آخر معاقل “جبهة النصرة” و”جيش الفتح”، ولتسهيل إحكام الطوق على الجبهة الشرقية لبدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تكون خارج أسوار ريف اللاذقية.
ويشار إلى أن مواقع الفصائل المسلحة تعاني من تشتت ميداني في القوة البشرية وخاصة مع فتح جبهة حلب التي استنزفت كافة القدرات البشرية لجيش الفتح في ريف ادلب المتاخم لريف اللاذقية والذي يقدم الدعم البشري في العمليات الدائرة هناك.