الجيش السوري يواصل التقدم جنوباً في مواجهة مجموعات إرهابية يقودها ضباط إسرائيليون
صحيفة الوطن السورية:
في وقت تواصل فيه وحدات من الجيش العربي السوري معركتها ضد المجموعات الإرهابية في جنوب البلاد التي أوقفت المجموعات الإرهابية والدول الداعمة على ساق واحدة نظرا للتقدم السريع والمفاجئ الذي أحرزه الجيش، تمكنت وحدات أخرى من إحراز تقدم في حي جوبر، والقضاء على العشرات من الإرهابيين في الغوطة الشرقية.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر متطابقة أن التشكيلات المشاركة في العملية العسكرية في جنوب البلاد ضخمة ومتخصصة وفنية، وأن هناك حشداً كبيراً من الجنود والآليات والدروع، عدا عن دعم سلاح الطيران، لمواجهة مجموعات إرهابية مدربة ويقودها ضباط ذوو خبرة عالية في غرفة عمليات منهم إسرائيليون وأتراك وسعوديون، عدا عن دعم المخابرات الأردنية وبالتالي هي حرب نظامية، وخطط عسكرية واستثمار قدرات.
وتحدثت تلك المصادر عن أن أخبار الجيش «جيدة ومطمئنة والتقدم جيد»، فيما تحدث مصادر أهلية عن أن الجيش العربي السوري أمهل مسلحي بلدة كفر شمس 24 ساعة لمغادرة البلدة، لافتة إلى أن الأهالي رفعوا الغطاء عن أي مسلح وطلبوا من المسلحين مغادرة البلدة، على حين يطالب المسلحون بهدنة لدراسة وضع المصالحة الأمر الذي قوبل بالرفض من الجيش العربي السوري.
في الأثناء تحدثت مصادر متطابقة بريف درعا الغربي الجنوبي عن حالة من الذعر والهلع تسود بين أفراد المجموعات الإرهابية في مدينة نوى ومحيطها وأنهم مصدومون من الأسلوب الذي يستخدمه الجيش العربي السوري ودقة الاستهداف عدا عن بعض عمليات الاختراق التي نفذها الجيش خلف خطوط المجموعات المسلحة، وسط معلومات عن أن أفراد تلك المجموعات تجهز نفسها لإلقاء السلاح والاستسلام أو الفرار.
واستهدفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية بالقذائف أمس وفداً إعلاميا خلال تواجده في بلدة دير العدس بريف درعا ما أدى إلى إصابة اثنين من كوادر قناة الإخبارية السورية بجروح.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء: أن مراسل قناة الإخبارية السورية ربيع ديبة والفني محمد جمال أصيبا بجروح طفيفة جراء الاعتداء الإرهابي، مشيرة إلى أن القذائف أطلقت من القرى المجاورة لبلدة دير العدس التي أحكم الجيش سيطرته الكاملة عليها قبل ثلاثة أيام في إطار العمليات العسكرية المتواصلة للقضاء على تنظيم جبهة النصرة الذي يعمل بتنسيق مباشر مع كيان العدو الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية.
ويتزايد القلق الإسرائيلي من استمرار تقدم وحدات الجيش العربي السوري ضد معاقل الجماعات المسلحة في المناطق الجنوبية، ورأت وسائل اعلام العدو أن هدف هذا التقدم هو تطويق الكيان الصهيوني على جبهات عدة، في حين رأى مراقبون بأن القلق الإسرائيلي يأتي من كون الدعم الذي قدمته إسرائيل لتلك المجموعات المسلحة على مدار أكثر من عامين راح ينهار بأيام.
وذكرت تقارير صحفية أن الساعات الأخيرة شهدت اتصالات عاجلة بين واشنطن من جهة وتركيا ومشيخة قطر والسعودية والأردن وإسرائيل من جهة ثانية، وأفادت مصادر مطلعة بحسب التقارير أن هذه الاتصالات هي للتشاور حول الوضع في جنوب سورية وما يحرزه الجيش العربي السوري من تقدم وانتصارات على المجموعات الإرهابية المدعومة بأشكال مختلفة من الدول المذكورة، التي خططت لشن هجوم عدواني على العاصمة دمشق.
وبدأت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملية عسكرية واسعة في المنطقة الجنوبية وحققت إنجازات نوعية متتالية على اتجاهات عدة في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، وأعادت الأمن والاستقرار إلى بلدات دير العدس والدناجي ودير ماكر، وأحكمت السيطرة على تل مصيح وتل مرعي وتل العروس وتل السرجة وقضت على أعداد كبيرة من إرهابيي جبهة النصرة، ولا تزال عمليات الجيش مستمرة في ملاحقة فلول العصابات الإرهابية التي انهارت تحت ضربات الجيش.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء: أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة كثفت من ضرباتها القاضية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية وكبدتها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد بريف درعا.
وأفاد مصدر عسكري، بأن وحدة من الجيش والقوات المسلحة «قضت على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية ودمرت لهم آليات بمن فيها في قرية عقربا» شمال غرب درعا بنحو 48 كم التي تتعرض لإرهاب ممنهج من قبل مرتزقة تكفيريين ممولين من أنظمة خليجية وإقليمية.
وأضاف المصدر: إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة زادت من وتيرة عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية «وأردت أعدادا من أفرادها قتلى ومصابين في تل عنتر» على مثلث دير العدس – كفر ناسج – كفر شمس الذي شهد أمس عمليات نوعية للجيش أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
وكانت وحدات من الجيش أوقعت أمس عدداً من الإرهابيين قتلى في بلدات كفرناسج وسملين وانخل والشيخ مسكين وعتمان الحراك والجيزة ومعربة وبصرى الشام والتل الشمالي لبلدة زمرين بريف درعا.
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم محمد حسني عدوان وإبراهيم شحادة المرجان الذي قتل متأثرا بإصابته في مشافي الأردن.
وتقوم التنظيمات الإرهابية التكفيرية بنقل مصابيها عبر الحدود إلى مشافي الأردن ومشافي كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يقدم مختلف أنواع الدعم الاستخباراتي والتسليحي للإرهابيين وفق خطة ممنهجة ترمي إلى تدمير البنى التحتية للدولة السورية.
وفي دمشق سيطرت وحدات من الجيش على كتل أبنية جديدة قرب بناء البريد في حي جوبر، ما أدى لمقتل عدد من المسلحين شرق دوار ميسلون وجنوب جامع طيبة وإصابة آخرين.
أما في ريف دمشق الشرقي، فقد قتل الليبي «المولودي الصباحي» والكويتي «عثمان نايف الخلف» و«عصام التلي» و«معتز صابوني» و«جلال تغلبي» و«عبد الحميد بدران» إثر كمين متقدم نفّذه جنود الجيش في محيط جامع أهل الصفا في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، في وقت قتل الاذربيجاني «اصلان بوكالوف» و«أحمد الساعور» و«نضال السيد» و«سليم زيتون» و«زهير الأجوه» و«إياد النحاس» إثر استهدافهم من قبل الجيش في مزارع الريحان إلى الشمال الشرقي من مدينة دوما في الوقت الذي تصدى فيه الجيش لعملية تسلل نفذها مسلحو «جيش الإسلام» قرب محور مخيم الوافدين.
في غضون ذلك صدَت وحدات من الجيش محاولة مجموعه مسلحة التسلل إلى شارع الفصول الأربعة باتجاه الخمارة بخان الشيح بريف دمشق، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين بينهم قياديين في «لواء الحق» و«لواء الفرقان» في الوقت الذي طال القصف المدفعي عدة مواقع لمسلحي «النصرة» في مزارع خان الشيح.
وفي مدينه التل قام مسلحو جبهة النصرة بإجبار الأهالي بقوة السلاح لفض إضراب شامل نفذوه حداداً على أرواح من قضوا أول من أمس إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد فاطمة الزهراء. وفي التفاصيل التي حصلت عليها «الوطن» انفجرت سيارة مفخخة يقودها «مهاجر» رجحت المصادر أنه سعودي الجنسية ما أدى لمقتل ثمانية مدنيين بينهم طفلان وجثة مجهولة الهوية.
وحسب المعلومات كانت السيارة ستتجه إلى حاجز طيبة التابع للأمن السياسي وانفجرت بالانتحاري غير السوري إثر عطل في صاعق التفجير الموصول على بطارية السيارة.
إلى ذلك دكت وحدات من الجيش بالمدفعية أوكارا لتنظيم داعش الإرهابي الذي يرتكب جرائم بحق الأهالي بريف الحسكة عبر مرتزقة تكفيريين تسلل أغلبهم من تركيا.
ونقلت «سانا» عن مصدر في محافظة الحسكة بأن وحدات من الجيش كبدت إرهابيي داعش خسائر فادحة في الأفراد والعتاد في تل سطيح وتل أحمد وطواريج ومفرق طقطق بريف القامشلي الجنوبي بنحو 30 كم.
في غضون ذلك قضت وحدة من الجيش على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية خلال عمليات نوعية نفذتها ضد تجمعاتهم بريف السويداء الشمالي.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش «دمرت عربة مزودة برشاش ثقيل وأوقعت أعدادا من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية قتلى ومصابين في تل أشهيب الجنوبي» شرق مطار خلخلة على بعد نحو50 كم شمال مدينة السويداء.
من جهة أخرى أفادت شبكة «ولاتي» في مدينة عين العرب أن وحدات حماية الشعب والمرأة حررت ثلاث قرى جديدة في ريف المدينة من تنظيم داعش وقتلت عدداً من عناصره.
وأضافت إن وحدات الحماية الشعبية والمرأة حررت قرية تورمان على طريق حلب وقرية درب النوب وقرية سولان.
[ad_2]