الجيش السوري يصدّ هجوم «النصرة» على رنكوس
أقدمت مجموعة من «جبهة النصرة» أمس على إحداث خرق في منطقة القلمون في ريف دمشق عبر شنّ هجوم مباغت على مزارع رنكوس، سرعان ما باء بالفشل، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري، في الوقت الذي تواجه فيه قرية جبورين المجاورة لقرية أم شرشوح في ريف حمص خطر تمدّد المسلحين اليها.
رغم انتهاء معركة القلمون في ريف دمشق الشمالي في منتصف نيسان الماضي، لا يزال مئات المسلحين منتشرين في جيوب في مساحات واسعة في الجرود المحاذية لسلسلة جبال لبنان الشرقية. ويتّصل هؤلاء بالمجموعات المنتشرة في الجرود من الناحية اللبنانية وبمسلحي الزبداني في ريف دمشق الشمالي.
وفيما تجري اشتباكات بين فترة وأخرى بين المسلحين وقوات الجيش في الجرود، شنّ مسلحو «جبهة النصرة» أمس هجوماً، في محاولة منهم للتقدّم باتجاه رنكوس.
مصدر ميداني قال لـ«الأخبار» إنّ «مجموعة من 40 مسلّحاً تسلّلوا ليل أول من أمس في اتجاه مزارع رنكوس وحصلت اشتباكات عنيفة ولا تزال مستمرة». وأضاف المصدر أنّ «المسلحين جمّعوا أنفسهم من أماكن عدّة وليس من مكان معيّن، وشنّوا الهجوم». كذلك سقط «عدد كبير من الجرحى في صفوفهم». في المقابل، نقلت «تنسيقيات» معارضة أن «رنكوس تمّ تحريرها بالكامل من قوات النظام»، وهو خبر نفاه المصدر الميداني، إذ «فشل الهجوم ولم يحدث أي خرق كما توقّعوا. لم يتمكّنوا من التقدّم».