الجيش السوري «يتقدم» في نوى
واصل الجيش السوري «تقدمه» في مدينة نوى في ريف درعا، بالإضافة إلى استهدافه مواقع المسلحين في درعا وقرى حولها، فيما لا يزال المشهد الميداني في الغوطة الشرقية في ريف دمشق على حاله، مع تواصل العمليات العسكرية في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت مستودعاً للذخيرة في داعل شمالي مدينة درعا.
ونقلت عن مصادر خاصة أن «الجيش يحرز تقدماً مدروساً في نوى لكثرة الألغام المضادة للدروع والأفراد والحرص على عدم وقوع خسائر بشرية».
في المقابل، ذكرت «شبكة شام الإخبارية» المعارضة أن «الجيش الحر كمن لرتل من القوات السورية على الجهة الجنوبية لمدينة نوى، ما أسفر عن سقوط 25 جندياً»، مكررة أن «لا صحة لسيطرة القوات السورية على المدينة أو انخل» التي شهدت محاولات للتقدم فيها من قبل الجيش بحسب ناشطين.
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن «اشتباكات بين القوات السورية والمسلحين في محيط نوى، وعلى امتداد طريق نوى ـ الشيخ مسكين».
واستهدف الجيش بالمدفعية تجمعات للمسلحين في حي سجنة ودرعا البلد والطرف الجنوبي الشرقي لبلدة عتمان ومحيط الجامع الأسود ومنشرة الحجر.
وفي المليحة في ريف دمشق حيث لا تزال المعارك دائرة منذ شهر ونصف تقريباً، يؤكد معارضون «استمرار سيطرة المسلحين على البلدة التي تشكل مدخل الغوطة من جهة طريق مطار دمشق الدولي»، غير أنهم يقرون في الوقت ذاته «بتصاعد الغارات الجوية والقصف المدفعي، والرد بإطلاق قذائف الهاون أو الصواريخ على أهداف قريبة، سواء في جرمانا أو مداخل دمشق».
وتنفي مصادر ميدانية «حدوث أي خرق لوحدة الصف على هذه الجبهة التي يشكل سقوطها بداية دخول الجيش إلى عمق الغوطة، وخاصة في جسرين التي تشهد نزوحاً مستمراً للمدنيين المقيمين في المليحة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية».
المشهد ذاته ينسحب على جوبر، حيث تتواصل المعارك بزخم كبير مع إصرار المجموعات المسلحة على عدم التراجع وضيق الخيارات البديلة أمامها، حيث إن سقوط جوبر يعني سقوط مساحات واسعة من الغوطة، ما يسهل بدوره المواجهة في المليحة بالنسبة للجيش السوري.
ورغم استمرار تساقط قذائف الهاون على أحياء في دمشق، وخاصة القصاع وباب توما وشارع بغداد، إلا أن عددها قد تراجع كثيرا، وإن توقعت بعض المصادر الميدانية تصعيداً عسكرياً كبيراً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران المقبل. وقد يتجسد هذا التصعيد بإطلاق عدد كبير من قذائف الهاون من أجل منع المواطنين من المشاركة في الاستحقاق.
وقال مصدر في قيادة شرطة دمشق لوكالة «سانا» إن «مواطنا استشهد وأصيب 4 جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على محيط جامع الإيمان في منطقة المزرعة بدمشق».
طارق العبد – صحيفة السفير اللبنانية