الجيش التركي يلجم مؤقتاً اندفاع أردوغان بشأن المنطقة العازلة
الاتجاه برس
اندفاع تركيا نحو التدخل العسكريّ في سوريا خفف من حدته رفض الجيش التركيّ تنفيذ أيّ عمل في الفترة الانتقالية بين البرلمانين السابق والجديد الذي يبدأ اليوم اجتماعاته الرسمية لانتخاب رئيس جديد له، فيم يقول مساعد الرئيس التركيّ رجب طيب اردوغان إنّ أي إجراءات أمنية تتخذها تركيا على حدودها مع سوريا سترمي الى حماية أمن الحدود التركية.
الهجمات في الكويت وتونس وفرنسا مثلت إشارة لضرورة تحرك سريع ضد داعش.
لعل هجمات الأسبوع الماضي في الكويت وتونس وفرنسا شكلت اشارة الى ضرورة تحرك سريع أمام مخاطر ارهاب داعش ..وقد تأتي في هذا الاطار دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى تشكيل جبهة او ايجاد صيغة مشتركة بين سوريا وخصوصمها كالسعودية والاردن وقطر وايضا تركيا.
لكن لأنقرة حسابات حدودية اخرى تتجاوز تمنيات اسقاط النظام في سوريا الى القلق الحدودي من التعاظم الدور الكردي. ولذلك فإن إقامة منطقة عازلة على الحدود عادت لتتصدر اولويات اردوغان.
مجلس الأمن القومي التركي عقد اجتماعا طارئا وصدق على الخطط العسكرية التي قدمها قائد الأركان الجنرال نجدت أوزال في شأن المنطقة التي يبلغ طولها 110 كيلومترات وبعمق 30 كيلومتراً، تبدأ من جرابلس شرقاً وحتى مارع وعفرين غرباً. وفي ما تسرب عن الخطة العسكرية التركية أن عملية تأمين المنطقة العازلة تلك ستكون بمشاركة نحو 30 ألف جندي من بين 54 ألفاً منتشرين على الحدود السورية – التركية، وستشارك فيها أيضاً عشرات المروحيات. الجيش التركي لن يطلق النار إلا في حال واجه خطراً أو تهديداً ولن يتم تدخل الدبابات والآليات الثقيلة إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وبعد أيام من التسريبات الإعلامية التي أوحت بإمكانية العمل العسكري في شمال سوريا يبدو ان الخطوة الحالية ستكون بتأمين دعم جوي ومدفعي لعناصر الجيش الحر.
تراجع احتمال التدخل ربما يكون لجمه أيضا غياب حماسة الجيش للقيام بهذه المهمة مكتفيا بنشر مدرعات عسكرية في نقاط على الحدود مع سوريا في ولايتي غازي عنتاب وكيلس التركيتين. وذكرت وكالة الأناضول التركية أن قوات تابعة لقيادة الفوج الخامس المدرع تجري دوريات على طول الحدود. الكرد الذين يعتبرون ان تركيا تضعهم هدفا اطلقوا تحذيرا من أن اي دخول تركي هو بمثابة إعلان حرب.