الجهاد الإسلامي: “إسرائيل” تغذي التطرف والإرهاب في المنطقة

حذّر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي، من نوايا سيد البيت الأبيض (دونالد ترامب) تدشين حلف جديد في المنطقة، يراد من ورائه صناعة نكبة ثالثة تستهدف العقول، وتكون أكثر خطورة من النكبتين السالفتين.

وقال د. الهندي خلال كلمةٍ له في مؤتمر الثوابت الوطنية، الذي عقد في مدينة غزة اليوم الأحد :” يريدون أن يصنعوا نكبةً ثالثة بعد نكبتي العام 1948 والعام 1967، بأن يحتلوا عقولنا، هذه هي خطورة النكبة الجديدة؛ بحيث لا يصبح قداسة لمكان ولا لرمز”.
وأوضح أن أعداءنا يحاولون إنهاء قداسة المسجد الأقصى، وعندما نتحدث عن التاريخ والأرض والثقافة والحضارة يريدون أن تختلط عندنا المفاهيم، وقلب الموازين بحيث لا نعرف الصديق من العدو.
ونوه د. الهندي إلى أن القضية ليست في الشعار بل في مفهوم “الإرهاب”، فالمقاومة في مفهومهم “إرهاب”، ومناهج التعليم الفلسطينية “إرهاب”، ومخصصات الشهداء والأسرى “إرهاب”، أما “إسرائيل” التي قامت بالمجازر والإرهاب، والتي تحاصر غزة وتشن عليها الحروب ليست إرهابية!!، بل إن الغرب يعتبرها “واحة الحرية والديمقراطية في المنطقة”.
وانتقد القيادي البارز في الجهاد الإسلامي بشدة انسياق البعض في الساحة الفلسطينية في الحلف الجديد، وخوضه حربًا ضد أبناء شعبه، متسائلًا في السياق: هل غزة أصبحت عدوًا؟!، ومن أين أخذتم التمثيل إذا لم يهمكم مصير ومآل أبناء الشعب الفلسطيني؟!.
ولفت د. الهندي النظر إلى أنه بعد انهيار المنطقة اليوم، يُنتظر الاعتراف بـ”يهودية الدولة”، وأن نعود للمفاوضات العقيمة بدون وقف الاستيطان.
ونبّه إلى خطورة التطبيع بين كيان الاحتلال والأنظمة العربية، معتبرًا أنه بات اليوم مدخلًا لـ”السلام” في نظر الحكام والزعماء، والاستسلام في نظر المقاومة والشعوب الحرة.
وأشار د. الهندي إلى أن “إسرائيل” هي التي تغذي التطرف والإرهاب في المنطقة، حتى تهيمن على مقدراتها، وتكرّس تبعية الحكام لها من خلال لعبها على وتر حمايتهم الأمنية.
وفيما يتعلق بأسرى الحرية وإضرابهم المتواصل منذ 28 يومًا، أعرب د. الهندي عن ثقته بأن هؤلاء الأبطال سينتصرون في نهاية المطاف، فالمعركة التي يخوضونها تحتاج إلى مزيد من الصبر والإرادة.
وشدد على أن “جوع النصر” الذي يكرّسه الأسرى بأمعائهم سيزهر نصرًا يحتاج إسنادًا من جميع شرائح وقوى وفعاليات شعبنا، لأن هذه المعركة هي التي ستحمينا في ظل هذا التغول.
وفيما يخص مؤتمر الثوابت الذي انطلق في العام 2007 بالتزامن مع عقد مؤتمر أنابوليس ، أوضح الدكتور الهندي أن هذا المؤتمر انطلق برسالة واحدة لكل شعبنا بكل أطيافه مفادها بأننا حريصون على إظهار وحدة الموقف والكلمة للشعب الفلسطيني بكل مكوناته.
وقال بهذا الصدد :” فلسطين أرض الفلسطينيين جميعاً بكل طوائفهم ومكوناتهم، وهي جزء من أمة لها تاريخ وثقافة وحضارة، وبالتالي نحن حريصون أن نمثل كل هذه المعاني، وحريصون كذلك أن تحفظ القدس التي تلخص صراعنا مع المشروع الصهيوني”.
وأضاف د. الهندي :”أن مؤتمر الثوابت حرص على إبراز الدعم العربي والإسلامي لفلسطين من خلال مشاركات هامة لقادة ونخب سياسية وفكرية ومجتمعية من دول مختلفة”، منبهًا في السياق من محاولات تغييب هذا الزخم المساند للقضية الفلسطينية.
وختم القيادي بالجهاد ونائب رئيس المؤتمر كلمته بثلاث توصيات هامة، الأولى: وجوب دعم وإسناد قضية الأسرى، الثانية: تصعيد انتفاضة القدس وإعطائها زخمًا وأولوية من خلال انخراط جميع المكونات والقوى فيها، والثالثة: رفض التوقيع على أي اتفاق يفرط بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.

،،،

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.